مؤتمر علمي ناجح وسلام قادم
هيمن نظاميون ورجال اعمال خلسة على دولة تزخر وديانها بعدد كبيرا من القرود.. وفي صباح اليوم الثاني أعلنوا في سوق المدينة أنهم يريدون شراء الكثير من القرود.. وسيدفعون (10) جنيه بالقديم مقابل كل قرد.. هرع مواطنو الدولة بحسن نية.. للبحث عن القرود من حولهم وبالفعل اشتري (أصحاب التمكين) والتوجه الحضاري الآلاف منها ووضعها في أقفاص. ونتيجة لذلك بدأت أعداد القرود الطليقة بالتناقص مما جعل الأهالي يتوقفون عن البحث.
وبعد بضعة سنين أعلنوا انهم على استعداد لدفع عشرين جنيه (بالجديد)، مقابل القرد الواحد.. فانطلق الأهالي مرة أخري للبحث عن القرود، لأنهم شعروا أن الجهد الذي يبذلونه لا يوازي حفنة الجنيهات المدفوعة! فرفع رجال الاعمال ثمن القرود بشكل حاد ليصبح 30 جنيه (بالجديد).. وظل الأمر على هذا المنوال حتى بلغ ثمن القرد خمسين جنيه.. ولأنهم يديرون أعمالا في بلد آخر(سافروا) الى دولة تأويهم واموالهم، بعد ان أحسوا (بثورة) الأهالي.. وبقي بعضهم يشتري القرود نيابة عنهم وذات يوم قال المساعد للأهالي بأنه سوف يعقد معهم صفقة … ببيع القرود الحبيسة مقابل (35) جنيه للقرد الواحد.. وعندما يرجع رجال الاعمال غدا، بيعوا لهم القرود مرة أخري مقابل (50) جنيه للقرد -وهكذا نكسب -أنا وأنتم الكثير..
بات أهل القرية في هذه الليلة يحلمون بالثروة التي ستعود عليهم بعدان دفعوا مدخراتهم ثمنا للقرود وبعد (30) عاماً.. من العناء والضنك، هرع الجميع إلى منزل الرجل ليبرموا الصفقة الموعودة ويستردوا نقودهم مضاعفة.. لكنهم لم يجدوا أثرا لرجال الاعمال أو حتى مساعديه! ولم يتبق معهم سوي القرود، وتركوا لنا (القروض) المثقلة قاربت ال (60) مليار دولار، بالإضافة الى بنية تحتية هشة، لا تواكب (30) عاماً من سنين حكم مقارنة بأفقر الدول واقلهن موارد …! الا ان (الثوار) القوا القبض على رؤسائهم.. بعد ان تركوا خزينة الدولة خاوية على عروشها، وتعاهدوا على بناء الوطن من اول (حا نبنيهوا).
وتأكد لهم ان هذا البناء لا يتم الا من خلال، إقامة مؤتمر اقتصادي قومي، وقف الحروب التي اشعلها النظام البائد باتفاقيات سلام، وبالفعل تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية سلام بجنوب السودان، وسيشهد الأسبوع القادم -بإذن الله -التوقيع النهائي على اتفاقية السلام في احتفالية بمدينة (جوبا)..