• بعد متابعةٍ لصيقة، لمجريات فعاليات المؤتمر (الإنكسادي الهازل)، وخلال ما وصلنا منه من مقاطع (وتهاريف) ومهازل، وهزليات، تأسفتُ غايةَ الأسف أن طاقم مكتب رئيس الوزراء الموقّر، ولجنة التحضير لسوق (أم دَفَسو الإنكسادي) هذا لم يوجِّهوا الدعوة الكريمة للناشط عثمان ذو النون، ولا لإبنيْ الضي الإثنين، ولا لأبي رهف، ولا لتراجي، ولا لماما أميرة المتواجدة حالياً، وبالصدفة في أرض الوطن المنكوب!!
كان توجيه الدعوة لهؤلاء الكرام سيتيح لنا، وللمؤتمرين الإنكساديين، ولجمهور المتفرجين فرصةً أخرى، للتعرُّف على أوجه مُغايرة للفاجعة التي تتخبط في براثنِها بلادُنا، في ظل حُكم الحرية في التهكير الإنكشاري!!
لقد كان المؤتمر بكل تهريجِه، وعبثياته، وملهاته، ولا مسؤوليتِه، وفوضاهُ، وسبهلليتِه يمثلُ بالضبط نهج الحرية والتهكير، ومجلس وزرائها العابث، ونهجَ عَجَزتِها، ومكفوفيها، ومعوَّقيها، ومحنَّطيها في التقحُّم على مصيرِنا، كما يمثلُ لا سياساتِها، ولا مبالاتها، ولا مسؤوليتِها، ولا معرفتها، وجهلها في التخبط والعبث في أقدارِنا معها، ويمثلُ لوناً من ألوان (عكّها ولتِّها وعجنِها) على الهواء مباشرةً، ويعكس كذلك تخبيطها، وتخبُّطها، ومحاولاتها الصبيانية المرتجلة الجهولة للعبث بإدارة مصائر دولة تائهة، منكوبة، تعيسة الحظ، يتيمة، في زمنٍ قمئ، قاسي، وكالح، في تصريفاته المريرة الساخرة !!
إلى أين، يا تُرى، تخطط (الحرية في التهكير) مع مجلس وزرائها العاجز أن توردنا، ثم تسقينا أمَرَّ مما سقتنا حتى الآن، من ألوان العجز والفشل والعبث واللا مبالاة ؟!
إذا لم يكن هؤلاء (المعوَّقون) قادرين على إدارة مؤتمر، فكيف بالله سمحنا لهم نحنّ المفرِّطون، أن يتجرأوا، ولسنة كاملة، على إدارة دولة منكوبة يسكنها شعبُ البؤساء التعساء الأيتام ؟!!!
لم يعُد لديْ، بعد هذا المؤتمر، أدنى تردًُد أن ثورةً تصحيحية على هذا الوضع السخيف أصبحت ضرورةً حياتية، كضرورة التنفس المُلِح، لمولود خديج، كافح الأطباء لإخراجه حياً، من بطن أم ماتت غرقاً !!
لابد من ثورة تكنسهم جميعاً ولا تُبقي منهم أحداً، ‹عسكر وحرامية› ثم تأتي بأبناء الثورة الأقحاح، ثم لا يكونون أمثالهم..
• عليكم جميعاً لعنة الشهداء منذ كرري، وحتى معركة السيخة التي إستشهد فيها المعلم أحمد الخير يا ملاعين..