كتبت هيئة التحرير في مجلة وول استريت جورنال- صحيفة المال والاعمال الاميركية الاولى – مقالا للرأي دعت فيه الادارة الاميركية الى رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تصنفها واشنطون بالدول الراعية للارهاب، وحاجت في ذلك بان في بقاء السودان في القائمة اضعاف لمساره الديمقراطي ودفعه القهقرى الى حضن الارهاب والتشدد الديني الذي ماانفك اصحابه يسعون لتقويض حكومة حمددوك المدنية الوليدة.
وكتبت الصحيفة في مقالها الافتتاحي تقول:”مناقشة الناس من قادة السودان جهرا لاقامة علاقة مع اسرائيل يبين مدى التغيرالذي حدث في هذا القطر الواقع في الشمال الشرقي من القارة الافريقية وذلك منذ سقوط الديكتاتورعمر البشير وتعمل دبلوماسية إدارة ترامب على جذب الخرطوم الى الغرب الا انها تحتاج إلى دفعة ومعاونة من الكونجرس”.
واشار مقال الصحيفة الى ان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تولى هذا المنصب العام الماضي بعد احتجاجات شعبية واسعة أدت إلى نهاية النظام القديم، ثم اضاف ان لحمدوك شركاء اخرين من غير المدنيين ممن ليسوا على منواله لكنه علىكل حال تمكن من إلغاء القوانين المتشددة وفتح للمجتمع المدني في البلاد متنفسا وبراحا، ثم ان حكومة حمدوك التزمت بإجراء انتخابات في عام 2022 ويسعى رئيس الوزراء تحسين علاقة بلاده مع الولايات المتحدة قبل انتهاء فترة ولايته.
لكن مقال الرأي حذرواشنطون من ان موقف رئيس الوزراء هش اذ يسعى العديد من الإسلاميين الى رحيله – ثم انه نجا من محاولة اغتيال هذا العام – والقيادات العسكرية من الذين أطاحوا بالبشير ليسوا متحمسين بشأن الديمقراطية في الخرطوم الا انه يمكن للكونقرس ان يمتن من مكانة السيد حمدوك ، وإعطائه دفعة لاقتصاد البلاد المتعثر عبر إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واشارالمقال الى ان الولايات المتحدة دفعت بالسودن في هذه القائمة عام 1993بعدما استضاف البشير تنظيم القاعدة وقائده أسامة بن لادن في ذلك الوقت ومنحهم حرية التخطيط لنشرالفوضى في المنطقة، ثم بعد سنين من العزلة، تحولت البلاد وأصبحت مُؤهلة بالفعل للإزالة من تلك القائمة لكن واشنطون ربطت بين الازالة من القائمة والايفاء تعويضات قيمتها 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات السفارات الأمريكية عام 1998 في كينيا وتنزانيا.
ووفقا للمقال فان هذا الاتفاق على دفع المبلغ يحظى بدعم من الحزبين في الكونقرس وهو امر ضروري للموافقة عليه الا ان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسيناتور من ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز يعارضان ذلك و حجتهما في بعض منها تستند الى أن الاتفاقية ستدفع للمواطنين الأمريكيين أكثر مما تدفع لغير الامريكين وفوق ذلك فان ضحايا الحادي عشر من سبتمبر يريدون أيضًا أموالًا من السودان.
وتؤكد الصحيفة انه قد تم بالفعل تعويض ضحايا 11 سبتمبر من قبل الكونقرس،لكنهم عبر ممارسة المزيد من الضغوط بغية الحصول على المزيد من التعويضات فإنهم يخاطرون بإلحاق الضرر بقضية مكافحة الإرهاب والإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة وفقا لمقال الوول استريت جورنال
وتضيف المقالة بان التعويض الحالي والبالغ 335 مليون دولار هو بالفعل حمل ثقيل على اقتصاد المحمل ب 19 مليار دولار( اصل الدين السودان. فيصبح من غير المنطقي شده لاكثر من ذلك.
واختتم المقال بالتحذير بان السودان الان يعمل للابتعاد عن شبكات الإرهاب ويتجه غربا لذلك يتعين على إدارة ترامب أن تمارس ضغوطا اكثرعلى الكونقرس بشأن هذه القضية لتضمن لها نجاحا دبلوماسيا وسيكتب ذلك نجاح دبلوماسي لها في منطقة يعز فيها احراز مثل الامر.