الخارجية تنعى الراحل أمير دولة الكويت

تنعي وزارة الخارجية ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله صاحب السمو الراحل أمير دولةاالكويت

الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح – أمير دولة الكويت الشقيقة الذي رحل يوم الثلاثاء الموافق 29 سبتمبر 2020م. إن الوزارة إذ تنعي إلى العالم أجمع أمير الإنسانية، ورجل السلام والتسامح الذي رحل بعد سجل حافل من الإنجازات والعطاء والأيادي البيضاء، فإنها تنعي القيم الإنسانية التي تجسدت في نواياه ومبادراته على الصعيدين الوطني والدولي.

لقد فقدت الأمتين العربية والإسلامية برحيله، أحد حكمائها الذين ظلوا على الدوام يمثلون الحكمة والنظرة الثاقبة للأمور، والرؤى السديدة في مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع. لقد كان سموه رمزاً للتسامح والسلام، ونبراساً للإصلاح، وداعماً لإرساء قواعد الحكم الرشيد، ومتصدياً لكل الظواهر العالمية السالبة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

سيظل الشعب السوداني يذكر لفقيد الأمة ما قدمه على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعمه المستمر وحرصه على إرساء دعائم الاستقرار في كافة أرجاء السودان، وما كانت استضافة دولة الكويت الشقيقة لمؤتمر المانحين لدعم إتفاق سلام شرق السودان وتبني مخرجاته، وأهمها إنشاء صندوق لدعم إتفاق السلام في الشرق، إلا غيض من فيض. كما كانت توجيهات سموه بدعم الكويت للسودان على صعيدي التنمية والمساعدات الإنسانية منذ بداية خطط التنمية في البلاد قبل عقود، مروراً بالمشروعات التي تقف شاهدة على إمتداد ولايات السودان المختلفة، مدللة على عمق العلاقات والتعاون الموسع بين البلدين، وأبرزها مشاريع سد مروي وسكر كنانة والاستثمارات الكويتية في الخرطوم، وحتى العون الإنساني الذي قدمته الكويت لمتضرري كارثة السيول والفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد، الأمر الذي كان وسيظل محل تقدير وإعتزاز لدى السودان حكومة وشعباً.

وتؤكد حكومة السودان ثقتها الكاملة في القيادة الجديدة لدولة الكويت، والممثلة في صاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، وعن تطلعها للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين الشقيقين في العهد الجديد استمراراً لما حققه المغفور له بإذن الله.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وأن يلهم أسرته والشعب الكويتي الصبر والسلوان.