أسعدني صديق قديم برابط إلى أغنية “يا صبايا الحي” للفنان حسن درار. ولربما تذكر مني لعقد وأكثر عبارة أمامه عن إعجابي بها. ولا أعرف سر تعلقي بأغنية لم يعد يذكر الناس منها سوى “الحبُكانا” في معرض الهذر.
وبلغت من شغفي بها أنها الأغنية التي قلت إنني أرغب في الاستماع إليها في أول لقاء لي بإذاعة أم درمان.
كان ذلك وأنا في ميعة الصبا (بصلعة نامية نمواً مستداماً) في نحو 1962 في برنامج لطيب الذكر حسن أبشر الطيب بالإذاعه اسمه “من المدرج إلى الميكرفون”. وكان يعرض للحياة الثقافية والاجتماعية لشباب الجيل. ولا أذكر محور الحوار. ولكن جمعتني والمرحوم سوح الأدب في جامعة الخرطوم لا السياسية التي كان منها في واد. كنا في رابطة أدبية اجتمعت حول أستاذنا محمد إبراهيم الشوش المحاضر بكلية الأداب.
وكنا معاً في رابطة أدباء الجامعة التي شهدت لوقتها صولات النور عثمان وأحمد الأمين البشير وعبد الواحد عبد الله ومحمد عثمان ابو ساق (أفضلنا في تاريخ الأدب السوداني) ومحمد المكي إبراهيم ود. الواثق قبل أن يغزونا لاحقاً جيل محمد عبد الحي وعلي عبد القيوم وكامل عبد الماجد وعمر عبد الماجد وعبد الله جلاب ومحد عبد الله عجيمي وعبد المنعم أرباب والجيلي عبد المنعم وآخرين.
سألني حسن أبشر ما أرغب السماع له من الأغاني في نهاية اللقاء. وهي الأغنية الهدية. وقلت بلا تفكير: يا صبايا الحي. ولم اسمعها منذها. فهي ليست مما يشدو به شباب المغنين من هذا الجيل حسب علمي. وبحثت عنها في اليوتيوب قبل أشهر ولم أقع عليها.
وجاءتني أمس برابطها في رسالة من الدكتور مجدي أبو القاسم. شكراً جزيلاً.