الدوحة- التحرير:
شدد الإمام الصادق المهدي رئيس “حزب الأمة القومي” على أن “جدوى نظام الحكم تقاس بدرجة الرضا بين الحكام والمحكومين، وقدرة الحكومات على توفير سبل المعيشة للناس، وعلى عدالة توزيع تلك السبل، وعلى قدرتها على توفير الأمن لهم، والدفاع عنهم من العدوان الخارجي”.
وكان المهدي يتحدث عن ” أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط” في منتدى “شبكة الجزيرة الإعلامية” ا لحادي عشر في العاصمة القطرية الدوحة (في الخامس عشر من ابريل 2017)، ولفت الى أن ” ادعاء التحدث باسم الله، وتحت شعار تطبيق الشريعة بصورة خالية من الضوابط المطلوبة أتت بتجارب مسيئة لديباجة الإسلام ، مشيراً إلى أن “تجربة سودانية في ظل حكم استبدادي في ثمانينيات القرن الماضي( نظام نميري) جعلت أحكام الشريعة ذريعة لدعم الاستبداد”، وفي باكستان ، ثم “في السودان مرة أخرى( النظام الحالي) رفع شعار الإسلام لتبرير الانقلاب العسكري ولإقامة حكم إقصائي”، كما أشار الى تجربة في أفغانستان ، حيث “طبقت طالبان برنامجاً منسوباً للإسلام مقلداً لأحكام ماضوية غريباً على التطور العقلي والاجتماعي”.
و دعا الى “رتق الفتق السني الشيعي”، وانتقد المهدي الهيمنة الدولية بقيادة أمريكية ” التي “دعمت نظم الطغيان في بلداننا لحراسة مصالحها، وأشار الى أن بعض دول المنطقة سعت لإقامة تكوينات اتحادية بينها، وأنها “في الغالب كانت تكوينات مدفوعة بالنوايا، قليلة الجدوى في تحقيق المقاصد الاتحادية، وتجسد المثل العربي: جعجعة بلا طحين، وأن أنجحها مجلس التعاون الخليجي بسبب تجانس نظم الحكم في مكوناته. ولكن حتى هذا (مجلس التعاون الخليجي) إنجازاته الاتحادية محدودة، واعتماده على حماية خارجية ظاهر، وأنه بعد الإحساس بتراخي الحماية الأمريكية يغلب الاتجاه نحو حماية غربية أخرى، مثلاً بريطانيا”.