معروف ٱن سلاطين من عمان بسطوا نفوذهم وحكموا جزر زنجبار التابعة لتنزانيا شرقي افريقيا قرونا.
ولجٱ آخر السلاطين إلى بريطانيا الذي عاد لبلاده سلطنة عمان قبل ٱشهر.
في ندوة في دار الثقافة النوبية في الرياض تناولت البصمات النوبية من ساحل إفريقيا الغربي إلى شرقها.
وذكرت ان اسم مذيعة تلفزيون في عمان تدعى فاطمة نوبي لفت انتباهي وقد ذكرني إياه صديق في معرض تواصل قبل اشهر.
طالعت اليوم مذكرات الاميرة سالمة التي لجٱت الى المانيا واعتنقت المسيحية من اجل عشيقها الالماني الذي انجبت منه ٣ اطفال بعد نفض والدها واسرتها لها غير انها عانت بعد وفاة زوجها في الغربة وسطرت مذكراتها الحاوية وصفا دقيقا مشوقا للحباة داخل قصور والدها السلطان سعيد الذي حكم زنجبار ومعناه بر الزنج من ١٨٠٥ حتى ١٨٥٦.
تقول في مذكراتها ان اللغة العربية كانت سيدة الموقف بحضرة والدها ولكن في غيابه تتنوع اللغات بٱلسنة الموجودين وذكرت بينها النوبية.
ولصعوبة نقل كل فحوى مذكراتها اترككم مع قصة احدى زوجتي والدها الرسميتين غير المحظيات والاميرات سليلات امهات فارسيات وشركسيات واثيوبيات وتنبهوا لقصة سعيد النوبي ومكانته لدى السلطان.
هنا تصف ما يسمى بالبيت الثاني : « لم يبق من البيت الثاني إلا أطياف من عظمته السابقة فقد كان طابقه الثاني يوما ما مسكنا لأميرة فارسية اسمها شيزادة، وكانت الزوجة الشرعية الثانية لأبي، وكانت آية في الجمال والفتنة…وعلى جانب كبير أيضا من البذخ والإسراف…وكان الطابق الأول من البيت يسكنه 150 فارسا فارسيا هم حاشيتها…وقيل إنها كانت تركب الخيل وتخرج معهم للصيد في وضح النهار، ولم يكن هذا شيئا مألوفا بالنسبة للعادات العربية…ويقال أيضا أن شيزاده قد عاشت في بيتها عيشة مترفة وكانت ملابسها الفارسية مطرزة فعلا باللؤلؤ الطبيعي من أعلاها إلى أسفلها، وكانت تهب اللؤلؤ المتساقط من ثيابها إلى الخدم الذين يكنسون غرفتها…ولكن هذه الاميرة لم تكتف باستغلال كرم السلطان استغلالا شنيعا…
فقد تزوجت أبي لمركزه وثرائه ولكن هوى قلبها كان مع شخص آخر فلما اكتشف السلطان ذلك أوشك في ثورة غضبه أن يقترف جريمة قتلها، ففي ثورة غضبه استل سيفه ليقضي به على شيزاده لو لم يسارع أحد خدمه الأوفياء وهو سعيد النوبي إلى إمساك السيف فأنقذ بذلك حياتها وجنب أبي مغبة إثم شنيع ولم يكن بعد هذا مفر من الطلاق، وبعد هذا الحادث بسنوات اشتبك أبي السلطان في حرب ضروس مع الفرس في بندر عباس بالخليج الفارسي وقيل أن شيزاده شوهدت مع جيش الأعداء لتتعرف على أفراد عائلتنا وتدل جنود العدو عليهم، ويقال أنها كانت نفسها ترميهم بالسهام».