وصل ظهر اليوم (8 أكتوبر 2020م) قادماً من جوبا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس وفد التفاوض الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) يرافقه مفوضو حركات الكفاح المسلح لتنفيذ مصفوفة السلام، بعد المشاركة في توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح.
وكشف دقلو في مؤتمر صحفي بالمطار عقب عودته عن كسر الجمود والتصافى مع القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال متعهداً على تحقيق السلام مع الحلو، والقائد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان.
وبشر دحميدتي الشعب السوداني بانتهاء عهد الحروب، والدخول لمرحلة البناء والتنمية، مرحباً بعودة مفوضي الحركات المسلحة للخرطوم لتنفيذ مصفوفة اتفاقية السلام.
وتقدم نائب رئيس مجلس السيادة بالشكر إلى حكومة وشعب دولة جنوب السودان وخاصة لرئيسها الفريق أول سلفاكيرميارديت والوساطة والمساهمين فى الاتفاق بين الجانبين الحكومة والحركات المسلحة .
واكد التزام الحكومة بتنفيذ الجداول الزمنية لمصفوفة اتفاق السلام متوقعا ان الايام القادمة ستظهر نتائج مبشرة للشعب السوداني مطالبا “الاجهزة الاعلامية بالمعلومات الدقيقة دون تلفيق للخروج بهذا البلاد الى بر الامان” .
وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ياسر سعيد عرمان ان هذا اليوم يعدّ مختلفا عن أيام السودان، لانه يؤسس لمرحلة جديدة باتحاد القوى التى قامت بالثورة والتغيير وهي متنوعة، قوي الثورة التى عملت بالعمل السلمي، وقوى الثورة التي عملت عبر الكفاح المسلح، اضافة الى القوة التى شاركت بالتغيير من القوات النظامية من القوات المسلحة والدعم السريع.
واكد ان عودة مفوضي قادة الحركات المسلحة للانضمام الى صف الشعب السوداني لتحقيق مطالب الشعب السوداني وهو السلام، مشيرا الى الشراكة الفعلية للحكومة الانتقالية مع حركات الكفاح المسلح لتحقيق السلام.
واشاد عرمان -حسب سونا- بالدور الرئيس الذي أداه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس وفد التفاوض الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو لتحقيق السلام بالبلاد؛ لافتاً الانتباه الى لقاء دقلو مع القائد عبدالعزيز الحلو بجوبا لإكمال السلام الشامل مطالبا بطي صفحة الحروب والعمل من اجل تنمية هذه البلاد واعدا الشعب السوداني بتحسن الاوضاع الاقتصادية فى السودان الجديد .
وقال عضو الجبهة الثورية التوم هجو: “عدنا اليوم وفداً مفوضاً لتنفيذ بنود الاتفاقية، ووضع يدنا مع الشعب السوداني من أجل قفه الملاح”، مشيرا الى أن سياسة المرحلة المقبلة تنصب فى توفير الوضع الاقتصادي الآمن للمواطن ورفع معاناته .
ورأى هجو ان هذا السلام يعدّ تاريخياً، ويبحث عنه الشعب السوداني منذ الاستقلال بمخاطبته كل جذور الازمة السودانية، متقدماً بالشكر إلى دولة جنوب السودان التى استضافت المفاوضات ورئيسها ورئيس الوساطة السودانية، الذين ساهموا فى إنجاح السلام ،بالاضافة الى الحكومة الانتقالية، وعلى رأسها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس وفد التفاوض الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو.