تلقى الفرق شاسع لعل تغول المليشيات الحمراء على الذوق الرياضي العام ومحاولة احتلال مكاتب الاتحاد العام سببه التعاطي السالب مع فرص الحرية التي نعيشها اليوم، بدليل أن المريخ وأنصاره لم نتعود منهم نضالاً أو مواقف وطنية طوال زمن الإنقاذ، بل تعودنا استسلام نادي الحكومة وحشد الصفوف على باب “فتى الإنقاذ المدلل جمال الوالي”. إن سلوك الكتائب الحمراء فعل نشاز استنكره العقلاء من الكتاب أمثال الأستاذ ود الشريف، وأيده دعاة الفتنة والمتطاولون على قامات العلماء وأصحاب الصحائف البيضاء من أمثال البروف شداد زامر الفيفا الذي لا يطرب العرضة جنوب.
الإعلام السالب عودنا الهجوم على الاتحاد العام والحكام بالباطل أكثر من الحق بينما الإعلام الهلالي يساند الحق ولو على حساب سيد العشق والهوى، ولعل ذلك ما يدفع البعض للزعم أن الإعلام السالب ينصر ناديه عكس الإعلام الأزرق، لكن الفرق شاسع.
سيظل شداد علامة فارقة في مسيرة الكرة السودانية مثلما عاش الراحل عبد المجيد عبد الرازق منصة للحرف الرصين والكلمة الطيبة، وبقي حتى رحيله يحرز العلامة الكاملة في التوازن بين الانتماء للأحمر ومناصرة الحق.