التعيس وخائب الرجا! يتحدثون ويهرفون بما لا يعرفون! عن خبير أفنى سنين عمره في المنظمات، واكتسب علاقات تؤهله ليقول. ويفتي في علم اكتسبه، وعلاقات مع مدير منظمة، يحسده الرويبضة عليها.. انَّا لكم.. بعد المشرفين.. لأنه ترك حياة الترف، من اجل (ثورة) القرن، ونداء الوطن وحده ما تحركه أحلام وأغراض ضعاف النفوس، لا لدنيا قد عمل، يبتغي رضى الله، وحياة كريمة لشعبه، دون ان يرفع شعاراً، او يحدث ضجيجاً، (البراميل) الفارغة وحدها تحدث ضجيجاً، يجادلونه.. من لا يستطيعون كتابة اسمهم (بلغة) المنظمات! نحن في زمن يتحدث فيه المتشدقون، وأصحاب الأجسام المتضخمة بالذنوب لا يعرفون للأوطان قيمة، سوى الانتصار لذواتهم. كونوا مع (احلامكم)، ولن يدرككم الصباح لعودة أخرى؟
وعلى الرغم من شيوع واهمية التشويق والغرابة في صناعة الخبر الصحفي، الا ان المصداقية وادب الاختلاف، ترسم ملامح الصحافة الناضحة.. خبراً، ومقالا وتحقيقا...، وتصاب الصحافة (المراهقة) بداء الكلب.. والصياح.. على لبن سكبوه، بعد ثلاثين عاماً من التخمير والتخثر، حتى فاحت رائحة فساد الأخلاق، من إبط جهلهم، سرقوا وانتهكوا الحرمات وأبادوا شعبهم، فهم ما بين ذليل يمشي جنب الحائط، يحسب كل صيحة علية ومساجين في غياهب السجون.
فجاؤوا يُهْرَعونَ وهُمْ أُسارى /// يَقُودُهُم على رَغمِ الأُنوفِ
وعندما يتحدث المختصون، والدكاترة يصمت الرويبضة..( روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. )
الزمن زمن تخصص، دون تحدث (التافه) في امر العامة!! والعلم يهذب اهلة، يتناقشون بهدوء، دون ضجيج وزوبعة يحللون ويبدعون حلولا منهم الدكتور عيسى حامد في وحدة الصندوق العالمي بالبرنامج الانمائي وهو مشروع تمويل صحي منفصل عن البعثة. الذي تناول نماذج من عمل بعثات الأمم المتحدة في دولة ليبيريا، انشاء الأمم المتحدة بطلب من الحكومة الانتقالية هناك، (2003-2005) بعثة دولية متكاملة في دولة ليبيريا بغرب أفريقيا. جاء ذلك كجزء من ترتيبات اتفاق السلام وتكوين الحكومة الانتقالية هناك، أستمر وجود البعثة إلى أكثر من ١٥ سنةً (2003 – 2018)، غادرت البلاد بعد ان تحولت ليبيريا، الي دولة ديمقراطية كاملة الدسم. بعد ان كانت تعيش في حرب أهلية مدمرة، بُسط الأمن ونُزع السلاح، وساد القانون، وعادت الخدمات، من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية ساعدت البعثة في سد النقص في القطاعات الفنية والخدمة المدنية والاجتماعية والأمنية. وتحسنت الحالة الاقتصادية وأعفيت الديون، وعادت ليبيريا للنادي العالمي وجذبت استثمارات اجنبية.
ويضيف د.عيسى ان د /عبد الله حمدوك ، رئيس مجلس الوزراء الحالي ،زارهم اثناء عمله بمؤسسة دعم الديمقراطية ويؤكد د/عيسى حقيقة ان وضع السودان، أفضل عشرات المرات من ليبيريا بعد الحرب في ٢٠٠٣، (انتهى)
ولايريد السودان من المجتمع الدولي سوى الدعم الفني والمادي لاحتياجات السلام، والسودان ملئ بالكفاءات.. استعانة الامم المتحدة بعدد مقدر في تجربة ليبيريا دليل علي ذلك…هؤلاء هم ابناء السودان وخبراء العالم باحثون.. وخبراء ويجاريهم الرويبضة والجهلاء، يفتون في جهلهم ويتطاولون على علماء لن تجمعهم حتى الصدفة بهم، شغلوا الشارع، بأرقام لا يدروا كنهها (المادة ٦،٧،).. والوطن يشهد الان (مشروع بناء السلام)، بوجود بِعثة، في ولاية شمال دارفور، بعد ان عاد السودان الى المجتمع الدولي، حيث ينفذ المشروع (سويسرا النرويج والسويد)، التي أشعلها الجهلة حرباً وابادة جماعية في بلد المحمل والقرآن. فانتُهِكت وانْهِكت السيادة من قبل حكومة (الإنقاذ) بفهمهم الضحل بتدخل الأمم المتحدة، وطائرات العدو انتهكت الأجواء، من أنتم يا من لا يلين قلبكم لمن سحلتموهم، الجياع،
والنازحين، والفقراء في وطن لم تتركوا له، حتى قوت يومه، وتتحدثون عن السيادة يا من انتقصتوها باحتلال حلايب وغيرها، عن أي سيادة تتحدثون؟! وأنتم تجأرون من انعدام خبز وبنزين لسياراتكم الفارهة والوطن يحتاج خبزاً، أي سيادة اثارت شغلكم؟ أيها الفارهون تتحدثون عنها، وقد شردت حكومة المؤتمر الوطني البائدة، مواطنوها في اصقاع المنافي، الا تريدون حتى ان تكفروا عن ذنوبكم؟ تشريداً وسرقة وانتهاك حرمات.. والأوطان تبنى بالفكر، لا بالتباكي، (والعويل).. دعوا حمدوك يمسح دموع وطن كليم، فقط اصمتوا !؟دعوه لعل الله يغفر لكم.