كان من عادة الممثل المصرى المعروف أحمد صيام إذا لقينى فى اى مكان بقاهرة المعز ان يترنم بأغنية سودانية يحفظها عن ظهر قلب ويقول مطلعها (العندى انا ما بديه … وبحر الشوق انا بعدي)، ويبدو أنها كانت أغنية شعبية منتشرة على نطاق واسع فى العاصمة السودانية فى النصف الأول من السبعينيات عندما كان الممثل خفيف الظل طالبا بجامعة القاهرة فرع الخرطوم.
وقد رأينا فى أيام الثورة الزاهية شعار “عندك أو ماعندك شيل” من خيرات رفد بها الطيبون والطيبات ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش السودانى، لكن للأسف البعض فى حكومة الثورة يتخذ الجزء المتعلق ب (ما عندك) مبرراً للتأقلم مع الوضع الذى ثار عليه الناس.
ويردد السودانيون فى هذه الايام بأسى وحرقة قول وزير سيادى لهم بأنه لن يفصل ولن يبعد الكوز المسؤول باحد مرافق الدولة فى الخارج لانه (ماعنده) كادر يحل محله.
ونفس الشىء سمعناه نقلا ً عن مواطنى ولاية طرفية أول حرف من اسمها شين ان واليتها أعادت تعيين المدير الكوز قائلة إنها لا تملك بديلاً جاهزاً له.
جميل .. احتفظوا بالكوز اللى عمره ديله ما ينعدل، ومن حقنا ان نرى أى موقع يشغله الكيزان بعد الثورة هو موقع يحتم إعادة وضع اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومهدد للأمن و السلم الدوليين و عاد للمواطن ويتعين على الناس الابتعاد عنه، وعدم التعامل معه إلى ان يأتى سيل يكنسهم كلهم!