أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن الشعب السوداني ليس إرهابياً، ولا يرعى الإرهاب، ويحترم الأديان السماوية كافة.
جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم السبت (24 أكتوبر 2020م) بقاعة الصداقة الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر “الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر” بمشاركة وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصرالدين مفرح ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية مصر العربية د. محمد مختار جمعة داعياً العلماء إلى الاهتمام بالخطاب الدعوي، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ونبذ الغلو والكراهية تجاه الآخر.
وهنأ حميدتي بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم،وأوضح أن المؤتمر ينعقد في وقت نحتاج فيه إلى مراجعة أنفسنا، وتجديد حياتنا الدينية والسياسية والاجتماعية حتى نعيش في سلام اجتماعي وسياسي وديني وفكري، مشيداً بوزارة الأوقاف لاهتمامها الكبير بقضايا التجديد في هذا التوقيت الذي تنتشر فيه كثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين بالرغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتركا أمراً من شؤون حياتنا دون منهاج واضح،.
وأشار حميدتي الي العهد الجديد بتوقيع اتفاق السلام مع حركات الكفاح المسلح، و إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معرباً عن شكره لكل الجهود التي أسهمت في أن نتجاوز هذه المرحلة العصيبة، وهي فرصة يجب أن نستثمرها في توضيح أن الشعب السوداني ليس إرهابياً، ولا يرعى الإرهاب، بل إننا شعب مسامح محب لكل شعوب الأرض، وسنظل كذلك نحترم كل الأديان السماوية لا نسعى للعنف أو التطرف أو الغلو. .
وقال إن عالم اليوم الذي نعيش فيه يواجه الكثير من التحديات المتمثلة في قضايا الأسرة والمجتمع، وعلاقة الدين بالدولة، وتحديات المرأة والطفل، وخطاب الكراهية والغلو، والتكفير، والتطرف، والخطاب الدعوي، والتطرف السياسي، والنعرات القبلية وغيرها من القضايا التي تمثل تحدياً لأمتنا الإسلامية ولا شك أن هذه القضايا تحتاج إلى نقاش جاد وعميق يُحدِّد المشكلات ويضع الحلول والمعالجات التي تواكب العصر دون مساس بثوابت العقيدة تحصيناً لمجتمعاتنا ولشبابنا، وهي بالطبع مهمة كبيرة تقع على عاتق جميع مؤسساتنا الدينية والتعليمية من مدارس وجامعات ووزارات أوقاف.
ودعا حميدتي المؤسسات الاتحادية والولائية أن تجعل من هذا المؤتمر بداية لحوار مستمر عبر ورش ومؤتمرات تناقش كيفية تجديد الحياة بكل أشكالها، وجدد الدعوة للعلماء للاهتمام بالخطاب الدعوي ومواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى الغلو وتُنمِّي الأحقاد والكراهية تجاه الآخر الذي يخالفنا في الدين أوالقبيلة أوالجهة.
وأضاف بقوله نتطلع إلى تجديد في معاملاتنا وفي تعايشنا الاجتماعي، نحتاج أن نُجدد علاقتنا السياسية، نحترم اختلافنا الفكري، نُعزز من قيمنا الوطنية، نُؤكد ثوابتنا الدينية التي تحترم تنوعنا الإثني والاجتماعي والثقافي والفكري.
وأعرب حميدتي عن أمله في “أن يخرج مؤتمركم هذا بتوصيات حقيقية وجادة تُعزز في أمتنا وخاصة فئة الشباب، مفاهيم الوسطية والاعتدال وثقافة الحوار وقبول الآخر ومواجهة التطرف والغلو والإرهاب بأشكاله كافة”.