أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن لتعايشي وجود فرصة تاريخية لن تتكررفي بناء السلام الفعلي والحقيقي الذي يعالج القضايا الأساسية التي قادت إلى الحرب منذ الوهلة الأولى، مشيراً إلى أن عملية بناء السلام أصعب من صناعة السلام.
وقال التعايشي لدى مخاطبته اليوم السبت (14 أكتوبر 2020م) الجلسة الافتتاحية للورشة الأولى للتبشير بالسلام التي تنظمها المفوضية القومية للسلام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بفندق السلام روتانا: “إن اتفاقية السلام التى وقعت بجوبا هي خلاصة عمليات صناعة السلام، التي نامل أن تكتمل بشمول القوى التى لم تكن جزءاً من هذه الاتفاقية”.
ولفت التعايشي إلى توفر إرادة سياسية جديدة فى السودان تشجع على السلام والالتزام بالاتفاقيات، وعدم تكرار التجارب التي لازمت تنفيذ اتفاقيات السلام السابقة في تاريخ السودان، معرباً عن أمله في أن تكون الاتفاقية آخر الاتفاقيات التي تسهم فى إيقاف الحرب فى السودان مؤكدا عدم تحقيق ذلك”إلا إذا أحسنا وسائل ومناهج بناء السلام”، مشيراً إلى الدور الكبير الذى يمكن أن تؤديه مراكز دراسات السلام في هذا الصدد، مؤكداً ضرورة مخاطبة، وتبشير أصحاب المصلحة الحقيقيين بالاتفاق لمعالجة قضاياهم.
ونوه التعايشي بتوافر فرص كبيرة لدى الجميع لتحقيق السلام بالسودان، مشيراً إلى أن الاتفاقية لم تأت لمخاطبة النخب، بل أتت لمخاطبة المتضررين الحقيقيين من الحرب، ومعالجة قضاياهم، وفتح حوار معهم، وأوضح أن من أسباب فشل الاتفاقيات هو عدم تمليك أصحاب المصلحة ومشاركتهم ، مبيناً أن الاتفاقية وضعت اعتباراً كبيراً لأصحاب المصلحة، كما رأت ضرورة إنشاء مجالس إدارة في المفوضيات المتعلقة بالسلام يمثل فيها أصحاب المصلحة حتى يكونوا جزءاً من تنفيذ آليات الاتفاقية.
وأكد عضو مجلس السيادة أنهم لن يدخرون أي جهد لبناء وخلق شراكات موضوعية أساسها اتفاق السلام بين مراكز السلام والمجتمعات المتضررة من النزاعات والحروب للوصول إلى سلام مستدام يفتح الطريق أمام التنمية والاستقرار في السودان.
وأبان رئيس المفوضية القومية للسلام بروفيسور سليمان الدبيلو ان فعاليات الورشة الأولى للتبشير بالسلام تستهدف تنوير وتمليك ومد مراكز دراسات السلام المنتشرة بولايات السودان بتفاصيل اتفاقية السلام التي وقعت بجوبا مؤخراً ليقوموا بدورهم فى التبصير والتبشير بها فى المجتمعات.
.