أعلنت وزارة الخارجية عبر بيان رسمي اليوم الأحد (25 أكتوبر 2020م) توصل السودان وإسرائيل الى قرار بإنهاء حالة العداء، وتطبيع العلاقة بينهما، وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري، وبتركيز أولى في الزراعة، لفائدة شعبي البلدين.
وقالت: “قد تم الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين فى الأسابيع القادمة للتفاوض لإبرام اتفاقيات للتعاون فى مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة، وغيرها من مجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين”.
واتفق البلدان – حسب البيان- على العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، ولدعم قضية السلام فى المنطقة، مبيناً أنه ذلك جاء فى اجتماع بتاريخ (23 أكتوبر 2020م) ضم رئيسي وزراء البلدين ورئيس مجلس السيادة الانتقالي فى السودان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقد شهد الاجتماع اتفاق الولايات المتحدة واسرائيل على الشراكة مع السودان فى مرحلته الجديدة، والعمل على إدماجه فى المجتمع الدولي.
كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل على أن يستعيد السودان حصانته السيادية، وعلى الارتباط مع شركائها الدوليين لتخفيف أعباء ديونه، بما فى ذلك إجراء مناقشات حول إعفائها وفق مبادرة الدول الفقيرة كبيرة المديونية. والتزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بمساعدة السودان فى ترسيخ ديمقراطيته وتحسين الأمن الغذائي واستغلال إمكاناته الاقتصادية، وفى محاربة الارهاب والتطرف.
ويجيء قرار السودان -حسب “الخارجية”- فى إطار التحولات الكبرى التى تحدث فيه، والتى تدفعها إرادة سوق أوضاعه الى ما يحقق آمال شعبه واستقرار دولته، وفى سياق الثورة السودانية وزخمها الذى يتعدى بالتأثير الى كافة المعطيات القائمة (بما فيها شبكة علاقات البلاد الخارجية) سعيًا لتموضع يعلي تطلعات الشعب السوداني، ويهيىء البيئة الإقليمية والدولية المعينة على إنجازها.
وأكد البيان أن الالتزام القيمي هو ضمير شعب السودان وهادي حكومته الديمقراطية الانتقالية، وأن السودان سيظل منفتحًا على كل الإنسانية، مساندًا بصورة دائمة مواضيع السلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة.