اشاد حزب المؤتمر السوداني بما وصفه بـ”التقدم الكبير” الذي تسجله حكومة السودان الانتقالية في ملف علاقاتنا الخارجية، ورأى خطوة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، انتصاراً حقيقياً لإرادة شعبنا الظافر، وتتويجاً لتضحياته العظيمة التي ظل يبذلها خلال منافحته للنظام البائد طوال ثلاثة عقود كاملة.
وأكد الحزب في بيان له أن رفع السودان من القائمة التي ترعي الإرهاب خطوة تفتح الباب على مصراعيه لتحول إيجابي كبير فيما يتعلق بالاستثمار والبناء المؤسسي في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والتطور الزراعي والصناعي والمعدني، وسائر المجالات الأخرى التي يعزز تطويرها سبل العيش الكريم لكل السودانيات والسودانيين، شريطة العمل الجاد والمستمر في الإنتاج والاستفادة من مواردنا الداخلية، والشروع الفوري في موائمة الأنظمة الداخلية والقوانين الاستثمارية، لتواكب النقلة المتوقعة لتصبح جاذبة لرؤوس الأموال لاسيما الأجنبية منها، لافتاً إلي أن جني ثمار هذا الإنجاز يتطلب الصبر والمثابرة، وعدم رفع سقوف الطموحات على المدى القصير .
كما رحب الحزب ببداية الاتصالات مع إسرائيل، وإنهاء حالة العداء معها، مبيناً أن الحدث يتطلب من جميع بنات وأبناء السودان الشرفاء إعادة تعريف علاقاتنا الخارجية لتقوم على قاعدة المصلحة الوطنية، وجعلها فوق كل اعتبار، وتغليبها على كل المصالح الأخرى.
وأكد “المؤتمر السوداني” أن التطبيع مع اسرائيل يجب أن يقوم على قاعدة التأمين الكامل على تنفيذ مقررات الأمم المتحدة ،وحفظ كافة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في قيام دولته المستقلة؛ تأسيساً على مقترح حل الدولتين، ويرى الحزب وجوب أن يجاز الاتفاق النهائي الناتج عن حصيلة التفاوض بين السودان واسرائيل، عبر مؤسسات السلطة الانتقالية؛ بما يحقق أكبر قدر من التوافق حول مصالح البلاد وشعبها.