عواصم- التحرير
قالت ” الجبهة الثورية السودانية” ( تحالف حركات سودانية مسلحة) إنها تتابع بقلق بالغ الظروف الإستثنائية التي يواجها طلاب إقليم دارفور بجامعة بخت الرضا، و التي أدت إلى تقديم استقالاتهم من الجامعة بصورة جماعية، وفيما وصفت تلك التطورات بأنها” خطيرة”، دعت إلى” ضمان استقلال الجامعات السودانية و حرية النشاط الطلابي فيها”.
وجاء في بيان أصدره نائب رئيس الجبهة رئيس قطاع الإعلام التوم هجو، وتلقت ” التحرير” نسخة منه، “أن الجبهة الثورية السودانية تود إزاء هذه التطورات الخطيرة بيان أن طلاب إقليم دارفور بالجامعات السودانية، و الذين ينحدر غالبهم الأعم من أسر نازحة أو لاجئة، يعانون من معاملة بالغة السوء من قبل جهاز أمن النظام الذي يلجأ إلى قمعهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة و المكتسبة”
وأضاف أن ” الجهاز و أذرعه في الجامعات قد كان وراء قتل العشرات من هؤلاء الطلاب، و اعتقال المئات منهم، و إخضاعهم لشتى صنوف العذاب البدني و النفسي، و حرق مساكنهم في الجامعات و طرد حتى الطالبات منها، دون أدنى مراعاة لقيم المجتمع السوداني”.
وأوضح البيان أن طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا يشتكون من تمييز جهوي و عنصري من إدارة الجامعة التي فصلت عدداً كبيراً من طلابها من دارفور بصورة تعسفية يصعب تفسيرها خارج إطار تهمة التمييز الجهوي”. وأشار البيان إلى أن “هذا الإجراء( فصل الطلاب)، و إصرار إدارة الجامعة عليها أدى إلى تقديم طلاب دارفور بالجامعة باستقالاتهم من الجامعة بصورة جماعية، احتجاجاً على الظلم الذي وقع على زملائهم، و الذي لا شك أنه سيطالهم في مقبل الأيام إذا أقروه”.
واعتبرت ” الجبهة الثورية” أن “هذا سلوك لا يمكن القبول به من مؤسسة تعليمية تُعنى بتربية أجيال المستقبل، ناهيك من أن يصدر من جامعة قامت على إرث مؤسسة كانت مرجعاً تربوياً يُشار إليه بالبنان و يُشدّ له الرحال من محيطنا الإفريقي و العربي”.
وأكدت “الجبهة الثورية السودانية” أنها “تتضامن مع طلاب جامعة بخت الرضا الذين اضطروا لتقديم استقالاتهم، و تتفهم الظروف القاهرة التي اضطرتهم للإقدام على مثل هذا القرار، الذي يهدد مستقبلهم”.
ودعت الجبهة” طلاب السودان كافة والقوى السياسية للوقوف مع هؤلاء الطلاب، و الضغط على وزارة التعليم العالي لإعادة الطلاب المفصولين تعسفياً، و إقالة إدارة الجامعة التي أثبتت فشلها في إدارة هذه المؤسسة التربوية حتى يعود الطلاب إلى بيئة تعليمية تعينهم على الاستقرار و التحصيل”.