كتب الناطق الرسمي باسم الوفد التفاوضي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عن ورشة الحوار بين الحركة والحكومة الانتقالية، مؤكداً رفض الحكومة المخرجات، وحمل الفريق شمس الدين كباشي مسؤولية فشل الورشة.
وقال كوكو محمد جقدول “التقى ممثلو حكومة السُّودان الانتقالية، وممثلو الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال ومساعدوهم من المُسهِّلين والخبراء، ومجموعة السياسات والقوانين الدولية العامة PILPG، والمركز الأفريقي للحلول البنَّاءَة للنزاعات ACCORD، واستشاريو شركاء التنمية PDS، وفريق الوساطة لعملية السلام في السُّودان – بفندق بالم أفريكا Palm Africa بجوبا – جنوب السُّودان في الفترة ما بين : (29 أكتوبر – 1 نوفمبر 2020).
بعد حوارات ونقاشات عميقة مصحوبة بتقديم نماذج من خُبراء دوليين و محليين حول تطبيقات مبدأ فصل الدِّين عن الدَّولة في دول ذات أغلبية مُسلمة، وكان واضحاً بأن النموذج التركي هو الأقرب لواقع السُّودان. توصَّل الطرفان إلى صيغة للتقرير الختامي تم إقتراحها بواسطة المُسهِّلين والخبراء، وتم تلاوتها على المُشاركين في الورشة من الطرفين دون إعتراض أي طرف.
نظَّم المُسهِّلون جلسة ختامية للورشة لإلقاء الكلمات الختامية، ولكن تفاجأ الجميع بموقف مُمثلِّي الحكومة الانتقالية بأن لديهم تحفُّظات على بعض البنود.
وعليه نود توضيح الآتي :
1/ كان هدف الورشة الوصول إلى صيغة مُتَّفق عليها بين الطرفين حول علاقة الدين بالدولة.
2/ قبلت الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال تقرير المُسهِّلين والخُبراء بصيغته التي طُرِحت وهي (فصل الدين عن الدولة) كما ورد في إتفاق أديس أبابا 3 سبتمبر 2020 مصحوبة بسبع نقاط توضيحية – حرصاً منها على الحل السِّلمي للمُشكلة السُّودانية بمُخاطبة جذور الأزمة.
3/ كذلك قبل وفد الحكومة الانتقالية بالتقرير، ولكن في الجلسة الختامية التي حضرها الفريق أول شمس الدين كباشي – عضو مجلس السيادة ورئيس الوفد (الذي تغيَّب عن معظم الجلسات هو والسيد محمد الحسن التعايشي – عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي بإسم وفد الحكومة) رفض مُخرجات الورشة بعد أن قبل بها، وهنأ المُسهِّلين خارج القاعة.
4/ نحن في الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال نُحمِّل عضو مجلس السيادة ورئيس وفد الحكومة الإنتقالية الفريق أول شمس الدين كباشي فشل هذه الورشة.
5/ عدم القبول باتفاق 3 سبتمبر 2020 يعني عدم القبول بفصل الدين عن الدولة، ورفض عملية السلام.
6/ الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال تُجدِّد حرصها لمواصلة الحوار والتفاوض للوصول إلى سلام عادل ومستدام، وذلك بمُخاطبة جذور المشكلة السُّودانية”.