يتنافس الإعلام السالب هذه الأيام في كيل الاتهامات لرئيس مجلس الهلال هشام السوباط ويتبادل الأدوار في نهش سيرة الرجل والتنكيل به والتشكيك في مصادر ثروته متخفين في ثياب دعاة الفضيلة ونصراء الحق، ومنهم من نصب نفسه مفتي الديار السودانية ومنهم من استلف لسان لجنة التمكين ومنهم من هدد وأزبد وأرعد كجنرال في الأمن موكول إليه حماية مال الشعب.
اندفع الإعلام السالب مع هذه الموجة الانتقامية سابحاً ضد تيار الأخلاق وعازفاً على وتر مشروخ متناسياً دوره كأكبر طبال عرفته أرض النيلين وكأخطر إعلام محرض على سرقة قوت الشعب وطحن الفقراء بالجوع من خلال التأييد القاطع لرمز من رموز سيئة الذكر الإنقاذ والذي عرفه الشعب السوداني كخزنة أسرار لمستودعات الفساد والإفساد التي أنشأتها عصابة القرن بقيادة البشير وقرينته الثانية على جماجم الفقراء وفوق أنقاض القرى المستباحة وغصباً عن الحشى المحروق.
إعلام المريخ ده مالو … نعم مالو على قول المهجوم فاضلابي … والإجابة إنه إعلام رايح ليهو الدرب، يسمع فتاوي المرشد ليلاً ويردد صداها صباحاً، إعلام غير جدير بنقل الحقيقة لأنه ظل نصيراً لرجل تمرغ في نعيم الإنقاذ وتفنن في التكسب من مؤسساتها الحقيقية والوهمية دون حسيب ولا رقيب. . رجل دخل نادي المريخ بأمر المخلوع وخرج منه بأمر البلف المقفول … رجل لم يعرف له الوصايفة انتماءً قبلها فكيف يلومون السوباط بأنه غريب ديار … لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إن فعلت ذميم.
أما الإعلام الهلالي فلن يكون يوماً طبالاً ولا مداحاً لشخص على حساب سيد البلد بل المدح يكون للإنجازات والعطاء ومن هذا المنطلق يمكن أن نرد الملياردير السوباط إلى حيث جاء إن أتى منه ما يعكر صفو الأهلة وفي نفس الوقت ستجدنا نتغزل في عم شبشة الفقير إلى الله إلا من إيمان بربه وعشق لهلاله. كما لم يكن بغريب أن شن الإعلام الموجب حملات شعواء على الكاردينال رغم انجاز الجوهرة لأنه أخفق في جانب الفريق وهاجم قبله الأرباب وسلخ البرير ولم يسلم حتى الحكيم وقاهر الظلام ولا للبابا أعظم من أنجبته حواء الهلال.
جملة أخيرة
موتوا بغيظكم وأمضوا في جهلكم وتجهيلكم لجماهيركم المغلوبة على أمرها ولتعلموا أن عجب والرشيد هم من يتشرفون بالأزرق، والهلال لديه من أمثالهم عشرات وتاريخه لن يتوقف عند لاعب وإلا بقينا في محطة كسلا وتنقا أو الوالي الغالي نندب تقادم السنين ونبكي سفر الأقمار.
مالكم كيف تحكمون.