تابعت مع العالم مسار الإنتخابات الرئاسية الأمبركية بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن وسط أجواء تنافسية كبيرة.
تميزت الإنتخبات الرئاسية هذ العام بمشاركة غير مسبوقة من الناخبين بلغت أكثر من مئة مليون صوت رغم إجراءات كوفيد 19، وقد سبقت النتائج التي ظلت تعلن منذ بدء عملية فرز الأصوات بتوقع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وبلغ عدد الأصوات التي حصل عليها حتى لحظة كتابتي هذه 264 صوتاً بعد أن كسب أصوات الناخبين في ولاية ميشيغين فيما ظل عدد الأصوات التي اعلنت لصالح المرشح الجمهوري 214 صوتاً، لكن للأسف بدأت حملة تشكيك مسبقة من المرشح الجمهوري ومناصريه في سير العملية الانتخابية.
لا أخفي تعاطفي المسبق مع المرشح الديمقراطي بعد أن لم يخب المرشح الجموري دونالد ترامب ظني فيه منذ بدء حملته في الانتخابات السابقة حيث أكد للعالم مواقفه العدوانية والعنصرية وسط الاميركيين، وفي سياساته الخارجية التي أججت النزاعات والتوترات في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
جاءت كلمة المرشح الديمقراطي جو بايدن هادئة ومتوازنة وهو يؤكد أن الديمقراطية ظلت نبض قلب الأمة الاميركية، وأنه حال فوزه بالرئاسة سيكون رئيساً لكل الأمريكيين ولن تكون هناك ولايات حمراء وولايات زرقاء إنما فقط ولايات أميركية.
أكد بايدن أن ما يجمع بين الأميركيين أكثر مما يفرق بينهم وأنه لا أحد يستطيع أخذ الديمقراطية من الشعب، ولن يستطيع أحد إسكات صوتنا وأن نجاح الانتخابات يعني انتصار الشعب الأميركي للديمقراطية.
نأمل أن يرتفع صوت العقل بعد إعلان نتائج الانتخابات رسمياً حتى لا تدخل الولايات المتحدة الاميركية في توترات وفوضى ليست في مصلحة أي طرف من الأطراف الاميركية.
الفرصة مازالت مواتية لانتصار الديمقراطية وتهنئة الفائز في هذه الانتخابات بروح ديمقراطية لتعزيز الحريات والسلام المجتمعي والتعايش الإيجابي بين كل مكونات النسيج الأميركي المتعدد الثقافات والأعراق.