جلسة افتراضية ضمن فعاليات “معرض الشارقة الدولي للكتاب” 2020-الخبيرة ليان براكيت: استخدم وسائل التواصل الاجتماعي باعتدال يعزز الرفاه النفسي والفكري للفرد
12 نوفمبر 2020
لا توجد تعليقات
أكدت الكاتبة والمدربة الملهمة ليان “كاي” براكيت، المدير التنفيذي لمؤسسة “Bite Club” أن وسائل التواصل الاجتماعي لا يُروّج لها بوصفها أداة مفيدة للصحة الذهنية والفكرية، لكن استخدامها بطريقة معتدلة يسهم بالمساعدة على تعزيز الرفاه النفسي والفكري.
جاء ذلك خلال جلسة افتراضية بعنوان “التواصل الاجتماعي ومواهب الشباب” أقيمت عن بُعد على منصة )الشارقة تقرأ( ضمن فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تناولت فيها ليان براكيت الدور الذي يلعبه العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة اليافعين والشباب، الذي يجعل نسيانها أو عدم استخدامها أمراً مستحيلاً.
تنظيم التعليقات وحول أهمية إيجاد التوازن، قالت ليان براكيت: “ينبغي أن يكون مقدار الوقت الذي نقضيه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي معقولاً ومنطقياً، بالإضافة إلى أهمية الانتباه للمحتويات التي نتصفحها، حيث يمثّل الوصول إلى المحتويات الضارة، والتعرض للتنمر الإلكتروني وتنامي الضغوطات الناجمة عن السعي الدائم لتجسيد حياة مثالية، وجسد رياضي، ووجه جميل، وملابس أنيقة وعصرية، مشكلة كبيرة للشباب واليافعين، ومن شأن مشاهدة المحتويات العنيفة وتلك التي تثير مشاعر القلق أو الخوف أو النقص أن تؤثر على الصحة العقلية والفكرية بطريقة سلبية، ولهذه الأسباب ينبغي الانتباه إلى نوعية المحتويات التي يستهلكها الشباب”.
وأوصت ليان الشباب بالبحث عن المحتويات الإيجابية، ومتابعة الأشخاص الذين يرسمون الابتسامة على وجوههم وفي الوقت ذاته القادرين على تثقيفهم وإلهامهم، فبهذه الطريقة تقل فرصة التعرض لتجربة ردود أفعال سلبية على منصات التواصل الاجتماعي، وتزداد فرصة الاستفادة منها على أكمل وجه.
التواصل الاجتماعي يتنامى وقالت: “سواء أحببنا هذه الحقيقة أم لا، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الناس، وهنا تبرز أهمية تعزيز الوعي حول آثارها الإيجابية والسلبية على الصحة العقلية والفكرية والنفسية، ومعرفة كيفية استخدامها، لأن المعرفة والوعي هما أفضل طريقة لمواصلة الاستفادة منها، إذ تعد هذه المنصات ذات أهمية كبيرة لكثير من الشباب واليافعين، وبشكل خاص عندما تنضوي على تعزيز الصداقات، ومواكبة الأحداث والتطورات، ومكافحة العزلة الاجتماعية”.
واختتمت براكيت الجلسة بقولها: “من المهم أن نحاول الاستفادة من كافة الجوانب الإيجابية التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته تجنب سلبياتها، حيث يمكننا التحكم بتلك التأثيرات على صحتنا، واستثمار الوقت بفعل الأشياء التي نحبها بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي، وإلغاء متابعة الحسابات التي لا تعود علينا بالفائدة، ولا تُشعرنا بالسعادة، وتصفح المحتويات الإيجابية فقط دون غيرها”.
من العدسة إلى العالم وفي جلسة سابقة أدارتها ندى الشيباني، تحدّث المصور جو حطّاب عن فن التصوير الفوتوغرافي وكيف يمكن استخدامه كأداة لنقل ثقافات العالم، مشدداً على أن شغفه بهذا النوع من الفنون وأسلوبه الذي يجمع بين عالم السرد البصري وعالم التصوير من أبرز العوامل التي جعلته ينجح في مسيرته المهنية الإبداعية.
وتطرق حطاب للحديث عن العديد من المحاور التي تعنى بالتقنيات التي يتبعها في تصوير المواد المرئية واهتمامه بإنتاج أعمال متميزة ترقى لذائقة المشاهدين، وأبرز اللحظات التي شاهدها، وأثرت في حياته خلال رحلاته الطويلة، إلى جانب سعيه نحو تعلّم كل ما هو جديد في صناعة المحتوى ليبقى مؤثراً في حياة الناس اليومية.