الشاعر عوض احمد خليفة عسكري في المشاعر

جرت الأحد الأول من نوفمبر احتفالية الذكرى الأولى لتابين الراحل المقيم اللواء عوض أحمد خليفة، في المسرح القومي، وهي الليلة التي يشرف عليها ويشدو فيها الفنان الكبير شرحبيل أحمد، بمصاحبة فرقته الذهبية.
شكّل الراحل عوض احمد خليفة، منعطفا بارزاً في مسيرة الأغنية السودانية.

ويُعد عوض أحمد خليفة، الشاعر السوداني واحداً من أبرز شعراء الأغنية السودانية الحديثة، ألفّ كلمات العديد من الأغنيات التي لاقت نجاحاً كبيراً وتعامل مع كبار المطربين السودانين..

الشاعر عوض احمد خليفة اسمه الاصلي وداعة احمد خليفة كان ميلاده فى الموردة شارع الفيل 1931. دخل الخلوة فى صباه ليتعلم مبادئ الكتابة وحفظ ايات القرآن . ثم إلتحق بالمدراس النظامية ودرس فى مدرسة الكتاب الاولية . الوسطى بامدرمان .ثم مدرسة الاحفاد الثانوية بعد اجتيازه إمتحان شهادة. كامبريدج فى العام 1949.. ثم إلتحق بكلية غاردون الآن ( جامعة الخرطوم ) ودرس الادب..

خدم عوض احمد خليفة بعد تخرجه فى القوات المسلحة السودانية .

ويذكر عمل ضابطا لمدة عام فى مشروع الجزيرة الزراعى ثم مفتشا لوزارة التجارة ..

عرف عنه الى جانب مهنته العسكرية لاعب كورة ماهر فى نادى الموردة ..

والتحق الشاعر بالكلية الحربية في (12 نوفمبر 1950) وتخرج بعد عامين برتبة ملازم ثاني وكان أول دفعته التي ضمت الرئيس الراحل جعفر محمد نميري وكانت الدفعة تسمى باسم الأول فيها أو الذي يحمل السيف، إلا أنه بعد حدوث انقلاب نميري أصبحت تسمي باسم الأخير بحكم إنه رئيس البلاد ولم يزعجه ذلك الأمر.

وأعاد الرئيس السابق جعفر نميري زميل دفعته عوض أحمد خليفة، بعد أن كان تم فصلة من الجيش لأسباب سياسية، للخدمة برتبة عميد حتى تقاعده برتبة اللواء.
أعماله الشعرية :

الف عوض احمد خليفة العديد من القصائد والاغنيات التى تغنى بها كبار الفنانين غنى له عثمان حسين ( ربيع الدنيا.. وخاطرك الغالى .. وعشرة الايام )

كما غنى له كابلى ( يااغلى من عينى ..وكيف يهون فى بعد غيابي ) أما عبد العزيز محمد. داوود(يااغلى الحبايب )
واحتفنا ابوعركى براعتية ( لوكنت ناكر للهوى )
ونشير أن الشاعر الراحل عوض احمد خليفة من شعراء التجديد في قصيدة الغناء السوداني حيث تتميز كلماته بالرومانسية وجزالة الصور التعبيرية وسلاسة القافية وبساطة التعبير مع عمق المعاني.

أحببنا الراحل عوض أحمد خليفة من خلال أغنياته الفاخرة التي حكت دواخله الشفيفة..رجل ساهم في تربيتنا العاطفية وقد كان له سهم في تهذيب مشاعر الناس .
لو لم يكتب خلاف (عشرة الأيام) لكفاه ذلك.