أزرق هدر تاريخ ندر هكذا ختم الوافد الجديد والي الدين خضر “بوغبا” تدوينة له شبع فيها غزلاً في الهلال وجماهيره، وعبر فيها عن حبه لهذا الكيان الذي تشرف بارتداء شعاره بعد سنين على رصيف الانتظار.
درة الشنداوية وهدية الأرباب بوغبا الأزرق قدم نفسه بصورة حضارية للأهلة، ودفع عربون محبة ستردها له الملايين دعماً وتشجيعاً، فمن يدخل قلوب الأهلة لن يبارحها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهنيئا لك يا والي.
موقف الهلال الثابت من قضية عجب أخوان، جاء تعبيراً عن نبض الجماهير ومطلبها بحفظ كرامة سيد البلد، ووضع حد للتجاوزات الحمراء، وخرق اللوائح، وجلب النصر بالضراع، وسل السكاكين وبالتهديد والوعيد.
قضية عجب وإخوانه فرصة لإصلاح العوج، وحسم لسلوك الفوضى، وإدمان التلاعب بالقوانين. وهي فرصة لجماهير المريخ لتصحى من غفوتها، وتتجاوز حالة الخدر التي قيدها بها الإعلام السالب.
قضية ود الرشيد وإخوانه درس للاعبين ليعرفوا كيف يتعاملون باحترافية مع قوانين الفيفا ولوائح تطوير اللعبة. كما هي حافز جديد للإعلام الأزرق ليؤكد وقفته الصلبة مع هذا المجلس الشاطر الذي أعاد للهلال هيبته ووقاره الذي عرف به على مر السنين إلا من بعض سحابات صيف عدت ونسأل الله ألا تعود.
هزيمة المنتخب أمام غانا بهدفين نتيجة عادية، ولا تجعل هناك مبرر لسلخ جلد الاتحاد ولجنة المنتخبات والجهاز الفني واللاعبين، فالفرق شاسع بين النجوم السوداء وصقور الجديان الجريحة التي ينتظرها كثير من العمل والاجتهاد لتعود سيرتها الأولى.
ونستطيع القول إن الاتحاد ولجنة المنتخبات مازالت تبلو بلاءً يستحق الإشادة والدعم، ولو تواصل العمل على هذا النسق حتماً ستحلق النسور في سماء أفريقيا ولو بعد حين.
جملة أخيرة:
ذهاب درة الهلال الشيخ للخرطوم الوطني أشاع موجة غضب في الأوساط الهلال على خلفية المواقف السالبة (لخرطوم النفيدي) مع الهلال. ورأى كثيرون أحقية الفرق التي أهدتنا خيرة نجومها بتقديم الشيخ لها رداً للجميل.. لكن الحقيقة أن الشيخ ذهب للخرطوم برغبته، وسيعود للهلال برغبته، فمن تربى في كنف الأزرق واستنشق عبق وعرق أولتراس لن يختار العيش بعيداً. والمؤكد أن (عموري العرضة شمال) سيعود قريباً حتى ولو رأى إبراهومة غير ذلك.