*أحيانًا يصعب المقارنة بين أحوالنا وأحوال الآخرين في العالم لكن ذلك لا يحرمنا من التطلع إلى أحوال أفضل، خاصة في مجال الخدمات الأساسية، مثل: الخدمات التعليمية.
وقفت هنا في محافظة نيو ثاوث ويلز بأستراليا على تجربة تربوية أعجبتني، ورأيت الحديث عنها اليوم، عسى أن تفيد في مستقبل مشروعاتنا التعليمية العامة والخاصة.
لن أتحدث هنا عن مرحلة رياض الأطفال التي لا تختلف كثيراً هنا وهناك، اللهم إلا في بعض الميزات النسبية في النظافة والنظام وساحات وأدوات ألعاب الأطفال، لكنني أتحدث عن مرحلة انتقالية إعدادية “Kindergarten” قبل الانخراط في مرحلة الأساس.
- وقفت على تجربة حية لهذا النهج الإعدادي حين حضرت مع بعض الآباء والأمهات الذين يستعدون مع أبنائهم وبناتهم للالتحاق بالمدرسة، يتم فيها تعريف المبتدئين والمبتدئات بالمدرسة ونظامها.
- هذا البرنامج الإعدادي يشمل إدخال المبتدئين والمبتدئات في فصل خاص لفترة محدودة تقدم لهم/ن فيها بعض الحكايات والألعاب والمعلومات الأولية.
- كذلك يتعرفون خلال هذا البرنامج الإعدادي على الحمامات المخصصة لهم/ن، وتدريبهم/ن على حسن استعمالها والمحافظة على نظافتها ونظافة أنفسهم/ن.
- في ذات الفترة الإعدادية التي يكون فيها الأطفال في الفصل تعقد جلسات مفتوحة للآباء والأمهات تقدم لهم/ن فيها بعض المعلومات عن المدرسة والمنهج التعليمي، ويوزع عليهم/ن كتيب” دليل الآباء والأمهات للتعليم في مرحلة الأساس”.
- حضرت أيضاً ضمن هذا البرنامج الإعدادي محاضرة قيمة قدمتها لنا مندوبة مجلس مكافحة السرطان حول الأغذية الصحية التي يجب أن يتناولها الأطفال، وأن يعتادوا تناولها منذ الصغر، وأكدت أهمية تناول الخضروات والفواكه ضمن هذه الوجبة، وقدمت للآباء والأمهات كتيباً يشمل هذه الموجهات الصحية.
- كما ذكرت ليس الهدف هنا المقارنة بين أوضاع تعليم الأطفال هنا وهناك، لكنني قصدت التنبيه لهذا الأسلوب التربوي المتكامل الموجه للأطفال، وأسرهم؛ لتعزيز العلاقة بين المدرسة والأسر التي لا تنتهي بنهاية هذا البرنامج الإعدادي وإنما تستمر طوال فترة التعليم خاصة في مرحلة الأساس.
noradin@msn.com