تقرير: سيبويه يوسف
بات في حكم المؤكد انطلاق العام الدراسي يوم الأحد المقبل (22 نوفمبر
2020م)، بعد أن ظل العام الدراسي مهدداً بالتجميد لعوامل مختلفة، من أهمها جائحة
” كورونا”، التي ألقت بظلالها على انشطة الحياة كافة، بجانب السيول والأمطار
التي ساهمت بقدر كبير في تأجيل بداية العام الدراسي.
وتجعل الأزمة الاقتصادية الراهنة
التي تمرّ بها البلاد كثيراً من المراقبين يبدون إشفاقا كبيراً على مصير التلاميذ
في ظل عدم تولفر الخبز والوقود، بجانب ارتفاع الحياة المعيشية بشكل عام، وغلاء
المستلزمات المدرسية، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم في وقت سابق
عن عدم قدرة الوزارة على طباعة الكتاب المدرسي.
وكانت ولاية الجزيرة أعلنت في مطلع
الاسبوع قراراً بتعطيل الجامعات والمدارس، ومنع التجمعات؛ تحوطاً من الموجة
الثانية لجائحة ” كورونا”، التي بدأت مؤشرات الإصابة بها تتزايد في الأسبوع
الماضي.
وفي الأثناء، كشفت وزارة
التربية والتعليم عن خطتها لتقليل تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا.
وأشار مدير مكتب وزير
التربية والتعليم عمر بابكر لـ”الترا سودان” إلى أن الخطة لم تُجز بعد، وتتلخص في
أن تعمل كل أربعة فصول بالمدرسة في يوم، والأربعة الأخرى في اليوم الذي يلي ذلك،
لتصبح أيام الدراسة لكل الصفوف ثلاثة أيام فقط بدلًا من ستة أيام في الأسبوع، عدا
الصف الثامن الذي سوف تستمر فيه الدراسة طوال أيام الأسبوع، كما أن ذلك يشمل
المرحلة الثانوية، بحيث تُحدد ثلاثة أيام للصف الأول ثانوي، والثلاثة أيام الأخرى
للصف الثاني، عدا الصف الثالث الذي سوف تستمر فيه الدراسة طوال أيام الأسبوع.
ولفت مدير مكتب الوزير إلى أنه سوف يجري توفير الكمامات لطلاب
جميع الصفوف بمرحلتي الأساس والثانوي، وذلك عبر مخاطبة عدد من الجهات، مؤكدًا عدم
وجود أي اتجاه لتأجيل العام الدراسي.
وشدد بابكر على عدم وجود أي اتجاه لتأجيل العام الدراسي الجديد،
الذي سوف ينطلق الأحد المقبل، على الغم من انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا.
وقالت الوزارة إنها
خاطبت، عبر وكيلة الوزارة تماضر الطريفي، اللجنة العليا للطوارئ ووزارة الصحة
الاتحادية مستفسرةً عن الأوضاع الصحية، ومدى إمكانية قيام العام الدراسي في ظل
الأوضاع الصحية المتعلقة بجائحة كورونا أو عدم إمكانيته.