نفى سفير بريطانيا لدى السودان عرفان صديق مغرداً ما أوردته صحيفة “الديمقراطي” على لسانه في حوار معه قبل أيام، إذ جاء فيها أنه قال محذراً: “أي انقلاب في السودان سيواجه بالعقوبات”، وأوضح أنه لم يقل ذلك، وخصوصاً أن الحديث كان عن عقوبات عربية، فأوضح: “أترك جانباً حقيقة أنني لست في وضع يسمح لي بالتحدث باسم الدول العربية. ما أشرت إليه هو أنه تم تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي عندما أطاح الجيش بالبشير. إذا كان هناك استيلاء عسكري جديد لأتوقع رداً مماثلاً من الاتحاد الأفريقي والغرب”.
وأكد صديق “دعم المملكة المتحدة لاتفاقية جوبا للسلام، كما هو واضح من الجدول الزمني الخاص بي”.
وبين السفير البريطاني أنه “ما قلته هو أنه لن يكون هناك أي دعم مالي من المملكة المتحدة لتنفيذ السلام حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل، لذلك يمكننا التأكد من أننا ندعم الاتفاق النهائي. ووصفت الحكومة نفسها هذه الصفقة بأنها المرحلة الأولى من السلام”.
وأضاف صديق: “ونتطلع إلى إبرام اتفاق سلام شامل مع جميع الأطراف. بمجرد أن يتم تقديمه ، سنراجع الدعم المالي الذي يمكننا تقديمه. تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة مولت دعم الأمم المتحدة لمحادثات جوبا للسلام ، مما يدل على دعمنا للاتفاقية”.
وأشار صديق إلى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مانح إنساني ثنائي للسودان (بعد الولايات المتحدة) بمساعدات قدرها 60 مليون جنيه إسترليني هذا العام، ووقال: ” قدمنا أكبر تعهد ثنائي للمساعدة لبرنامج دعم الأسرة في مؤتمر برلين – 80 مليون جنيه إسترليني”.