سفارتنا بالرياض خطوة في الاتجاه الصحيح

فور وصول سعادة السفير عادل بشير حسن بشير إلى الرياض، سفيراً لجمهورية السودان لدى المملكة العربية السعودية، أصبحت سفارتنا في الرياض بيتاً رحباً وعامراً بكل السودانيين المقيمين في المملكة، من خلال استقبالات سعادته المتواصلة لمختلف الكيانات المهنية، والجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية، والروابط الإقليمية لأبناء السودان بالمملكة، بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وبدون أي تفرقة كما كان الحال في السابق.

ولقد التمسنا هذا التحول الايجابي الكبير في سفارتنا بالرياض، منذ لقائنا الأول في جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية مع سعادة السفير، والذي وافق على استقبالنا في أقل من ساعتين من طلبنا للاجتماع معه. فكان دبلوماسياً فذاً، ومتحدثاً لبقاً فتح لنا قلبه قبل مكتبه للاستماع بآذان صاغِية إلى مرئياتنا وملاحظاتنا حول الشأن الإعلامي بالسفارة والوطن، فوجدنا منه تفهماً متميّزاً، وإدراكاً عميقاً لأهمية دور الإعلام في خدمة توجهات السفارة، وقضايا الوطن.

فالشعور الوطني المتقد عزيمةً وحماسةً لخدمة أبناء الجالية والوطن يلتمسه كل من اجتمع مع سعادة السفير، خاصة رؤيته الثاقبة، وخططه الطموحة حول أهمية تسويق المنتجات السودانية في السوق السعودي والخليجي.

بكل فخر واعتزاز، نحن فعلاً نقف اليوم أمام تغيير إيجابي كبير في سفارتنا بالرياض. ونتمنى لسعادة السفير عادل بشير كل التوفيق والسداد في مهامه الدبلوماسية لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في خدمة أبناء الجالية، وتعزيز أواصر العلاقات الثنائية الوطيدة والمتميّزة بين الشعبين والبلدين الشقيقين السودان والمملكة، ونقلها إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع تعود بالفائدة والخير للبلدين.

وعلى الجانب الاخر، لا ننسى التحول الواضح شكلاً ومضموناً في خدمات القسم القنصلي بسفارة الرياض بقيادة سعادة القنصل أنور حسن فضل الله، حيث بات يلاحظ كل من قام بزيارة القنصلية مؤخراً بأن هناك تحسناً كبيراً في مستوى الخدمات القنصلية. وقد عبر العديد من أبناء الوطن في قروبات (الواتساب وصفحات الفيس بوك) عن تقديرهم وإعجابهم بالتحسن الذي حدث في الخدمات القنصلية بالرياض، خاصة مسألة تصوير المستندات مجاناً، وتوزيع ملفات لحفظ المستندات والتوكيل مجاناً، فضلاً عن دعم أبناء الجالية والأسر المنتهية إقاماتهم والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم في إنهاء إجراءاتهم مع الإدارة العامة للجوازات بالمملكة.

شكراً جزيلاً لجميع طاقم سفارتنا بالرياض الذين جعلوا هذا التغيير ممكناً. ونحن إذ نقدم إليكم جميعاً الشكر والثناء نتطلع في الوقت ذاته إلى مزيد من التطور في الخدمات القنصلية. كما نتمنى إضفاء تحسينات على مدخل القنصلية بإزالة (الشبك) الحديدي الكبير، وإضافة لمسة جمالية على مدخل القنصلية تليق بأبناء السودان في المملكة باعتبارهم أكبر جالية سودانية في الخارج تجمع خيرة أبناء الوطن في مختلف التخصصات والمهن.

ختاماً نقول: مشوار المليون ميل يبدأ بخطوة .. وسفارتنا في الرياض بدأت هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح.. ونتمنى مواصلة المشوار واستكمال مسيرة التطور لمواكبة الصورة المشرقة لوطننا العزيز بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
صحفي سوداني مقيم بالمملكة العربية السعودية
أمين مال جمعية الصحفيين السودانيين