كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الاثنين (23 نوفمبر 2020م) عن أعضاء فريقه لمناصب الخارجية والداخلية والأمن القومي.
عيّن الرئيس بايدن اوزارة الخارجية أنتوني بلينكين، كما سمّى اليخاندرو مايوركاس وزيرا للأمن الداخلي، ليصبح أول أميركي من أصول كوبية في هذا المنصب.
ووضع أفريل هينز مديراً للمخابرات الوطنية، كذلك أعلن ليندا توماس غرينفيلد سفيرة في الأمم المتحدة، وجيك سوليفان مستشاراً للأمن القومي.
وأعاد بايدن اسم وزير الخارجية الأسبق جون كيري إلى الواجهة بتعيينه مبعوثاً رئاسياً خاصاً للمناخ، واختار ريما دودين لمنصب نائب مدير المكتب القانوني في البيت الأبيض، لتكون بذلك أول أميركية من أصول عربية تتسلم هذا المنصب.
يذكر أن كلاً من سوليفان، البالغ من العمر 43 عاماً، وبلينكين 58 عاماً، كانا ق عملا مع بايدن عندما كان نائباً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
أنتوني بلينكين من مواليد 16 أبريل 1962، وهو خريج جامعة هارفارد. شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة من 2015م إلى 2017م، ونائب مستشار الأمن القومي من 2013م إلى 2015م في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
كما عمل سابقاً زميل أول في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ومدير الموظفين الديمقراطيين للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (2002-2008م)، وعضو في الفترة الانتقالية الرئاسية لأوباما من نوفمبر 2008م إلى يناير 2009م. وعندما كان بايدن عضوًا في مجلس الشيوخ، عمل معه مديراً لفريقه في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل مغادرته للعمل في الحملة الرئاسية لعام 2008م.
وبعد إدارة أوباما، شارك بلينكين في تأسيس شركة WestExec Advisors، وهي شركة إستراتيجية سياسية، مع ميشيل فلورنوي، أحد كبار مسؤولي البنتاغون في عهد الرئيس الأميركي السابق.
أما جيك سوليفان، الذي عينه بايدن مستشاراً للأمن القومي، فكان أحد أقرب مساعدي وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وعمل مع بايدن أيضاً عندما كان نائباً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وشغل منصب مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، ونائب رئيس كبير الموظفين لكلينتون. وعمل نائب مدير السياسة في حملتها التمهيدية الرئاسية لعام 2008م، وعضوًا في فريق التحضير للمناظرة لحملة باراك أوباما للانتخابات العامة.
ومن أهم المحطات، كانت عمله في عهد أوباما مستشاراً كبيراً للمحادثات التي أدت في النهاية إلى ظهور الاتفاق النووي الذي عقد بين الدول الكبرى مع إيران، حيث شارك في كثير من الاجتماعات مع ممثلين إيرانيين في وقت مبكر من العام 2012م. كما عمل سابقا أستاذاً زائراً في كلية الحقوق بجامعة ييل، قبل التدريس فيها. وشغل قبل منصبه الجديد، منصب مستشار بايدن في السياسة الخارجية، ويعدّ العقل الذي يضع هذه السياسة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، كان أكد، الاثنين، أنه سيكون رئيساً يوحد جميع الأميركيين، ولن يعزز الانقسام بينهم. كما شدد في تغريدة على حسابه على تويتر أنه لا يرى ولايات حمراء أو زرقاء، في إشارة إلى الديمقراطيين والجمهوريين، بل ولايات متحدة موحدة.
وأعلن أنه سيعمل من كل قلبه من أجل نيل ثقة الأميركيين أجمع. يأتي هذا فيما لا تزال حملة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، تؤكد أنها مستمرة في المضي عبر المسار القانوني للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الثالث من نوفمبر في بعض الولايات، على الرغم من انسحاب عدد من المحامين من عدد من الدعاوى.
ففي الوقت الذي يواصل فيه بايدن العمل على تشكيل فريقه الإداري المقبل، الذي سيتسلم الإدارة والبيت الأبيض في الـ 20 من يناير 2021م، قد تتعرض مساعي ترمب إلى انتكاسة إضافية، لا سيما في ولاية ميشيغان التي ستصدق على نتائجها، كما من المرجح أن تتخذ ولاية بنسلفانيا الخطوة نفسها اليوم.
يذكر أن بايدن كان حصد حسب آخر النتائج غير الرسمية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، بينما حاز منافسه على 232. ويفترض أن يجتمع مندوبو جميع الولايات، في إطار ما يسمى المجمع الانتخابي، لإعلان الرئيس المقبل رسمياً في 14 ديسمبر.