إجماع تام من هلالاب الدنيا من أقصاها إلى أقصاها برفض التحانيس وقانون الجودية لمعالجة قضية الموسم (عجب وحمو).
التزام تام في كل المنابر والقروبات وفي الشوارع والبيوت وفي النادي وفي كل مكان يوجد فيه سيد بلد أصيل تهمه سمعة الهلال، ورفعة شأنه، بأن يأخذ القانون مجراه.
الفيفا تعرف تطبيق القانون وإنزال اللوائح مكانها الصحيح، ولا تعرف من قاموس الجودية، ولغة باركوها، ونحن أخوان وأهل، وما شابه ذلك من أساليب أوردت كورتنا موارد التخلف، ورمت بها في خانة الهزائم المتلاحقة والخروج المرير.
هذا الإجماع الأزرق قابلته لجنة “التركيع” بحماس طاغ وشهية مفتوحة لتركيع المتلاعبين باللوائح المستهترين بالأنظمة، والمخادعين للاعبين، والمتسببين في ضياع مستقبلهم الكروي.
ما يحمد لهذه اللجنة البهية الفتية أنها تعمل وفق المزاج الأزرق، وتتحرك بقوة الدفع الجماهيري، وجهودها، منذ مقدمها تلامس تشبه أحلام الأهلة، وتلبي تطلعاتهم، فيالها من لجنة فيها من نفس البابا وحنكته، ودهائه وعطائه الباذخ،
فيها من حكمة الحكيم، وقوة قاهر الظلام، وديناميكية الكوارتي، وشفتنة الأرباب، وإقدام البرير، بل فيها من أمارة منزول، ومهارات جكسا، وتابلوهات كسلا، وطلعات قاقرين، ومكر الدحيش.. يا ناس قولوا ما شاء الله..
إسماعيل عثمان السيد خريج مدرسة الزعيم الخالد الطيب عبد الله تأبط الملف الأزرق، وقابل لجنة شؤون اللاعبين وخاطبها بلغة الهلال، وأدب الهلال، ومن منطلق قيم الهلال، وأكد تمسك الهلال بالقضية، وأن ليس لديها أي اتجاه للتنازل عن حقوق النادي نهائياً، وأعلن استعداهم الوصول بالملف إلى نهايات التقاضي.
لله درك يا سمعة، لله درك يا طاهر، لله درك يا رامي، لله دركم أخوان السوباط أجمعين… هكذا تكون الإدارة، وهكذا يكون التعامل مع القضايا الكبيرة. سيروا في رعاية الله وشعب الهلال خلفكم من ألسكا شمالاً حتى ناجازاكي شرقاً، ومن كيب تاون جنوباً وحتى آخر جبل تلج خلف أسوار روسيا شرقاً.
من ظن أن الالتفاف والإجماع هو تشف من الوصيف الخفيف يكون قد خدع نفسه، وظلم الحقيقة؛ لأن فعل الأهلة بقيادة لجنتهم المبروكة هو من باب لا يصح إلا الصحيح مادام من يحكم الهلال اليوم هم أبناؤه الخلص، والأهم هو الدرس لإداريي الغفلة ممن رمت بهم الأقدار في طريق الكرة السودانية فأقعدوها فوق ماهي مقعدة، وأفسدوها بممارسات دخيلة عرفناها على أيام سيئة الذكر الإنقاذ ونبتت من بين ساق شجرتها الزقوم.
جملة أخيرة:
لا لن نحيد، وسنمضي في قضيتنا حتى المربع الأخير، وزي ما شلتو كاسنا عبر كاس تعالوا أشربوا من ذات الكاس المر، وعلى قول الحبيب قسم خالد: “لا تفاوض لا تنازل لا وساطة”.