تجربة قناة الملاعب مع نقل مباريات الدوري عامة والهلال خاصة صاحبتها إخفاقات عديدة جلبت لها الذم والتقريع من متابعي الدوري والمناسبات الرياضية، ولهذا كان من الطبيعي أن يجد قرار الهلال بالتعاقد معها لنقل المباريات الأفريقية كثيراً من النقد والرفض، وعلى أسوأ الفروض التخوف من تجربة جديدة يكثر فيها النقل السيء والمتقطع، تكثر فيها الاعتذارات، وربما الطناش.
جماهير الهلال تحديداً لا تخفي اتهامها للقناة بموالاة المريخ من ناحية الاهتمام بجودة البث لمبارياته، وضيوف الاستديو التحليلي الذي كثيراً ما يرتدي الزي الأحمر الصارخ في الفكرة والمضمون، عطفاً على ميول صاحب القناة الفاروق، وأبرز مقدميها شمس الدين الأمين جداً جداً جداً.
القناة نراها قد صعدت على المشهد الأزرق الناقد، وتحدثت عن براءتها من بعض التهم، وادعت الحياد، وذهبت أكثر من ذلك، و”حلفت وجزمت” أنها ستتعامل مع مباريات الهلال بمهنية عالية واحترافية في النقل والبث والتحليل، واستدلت على نواياها الطيبة بتعيين الأستاذ هيثم هاشم مديراً للبرامج في خطوة رآها كثيرون موفقة، وخففت درجة الاحتقان التي سادت الأوساط الهلالية.
في ظل الغياب المعلومة أسبابه لقناة الهلال التي آثرت أن “تتكردن” حتى حين، تصبح الفرصة تاريخية لقناة الملاعب في أن تكسب رضا جماهير أكبر حزب رياضي في السودان وأفريقيا. وعليها أن تكمل استعداداتها الفنية والمادية والبشرية لتقديم وجبة هلالية دسمة تناسب تطلعات الأهلة، وعشمهم في فريق الأحلام الذي من المتأمل أن يقدم حضوراً جيداً أمام الأفاعي اليوغندي والمنافسة عموماً رغم حداثة التكوين والعناصر الجديدة التي ستقتحم التشكيلة، وذلك عطفاً على الروح الإيجابية التي تسود الفريق ومحاولات إثبات الوجود من النجوم القدامى في وجه المد الطموح لدى الجدد.
جملة أخيرة:
مالك القناة المهندس عمر الفاروق أمامك الفرصة لتكفر عن حقبة سوداء تلاعبت فيها الملاعب بأعصاب المشاهدين خاصة خلال مباريات الهلال التي لعبها في الخرطوم والولايات، وعليك أن تنزع قميصك الأحمر، وتمنح أخينا شمس الدين إجازة بمرتب يوم حين يكون الهلال ساطعاً في سماء أفريقيا، وعليك أيها الهيثم بن هاشم أن تثبت بأنك البديل الأنسب في التعامل بمهنية واحترافية خاصة وأن الهلال بهذا العقد الحصري منح القناة فرصة لن تتكرر إبداً بل ستخسر كثيراً جداً جداً جداً ” كما يردد شمس” إذا لم تحسن استغلالها، وتكسب رضا واستحسان الأهلة.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.