نعت جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية ببالغ الحزن وعظيم الأسى الإمام الصادق المهدي الذي وافته المنية يوم الخميس (26 نوفمبر 2020م).
وقال رئيس الجمعية د. حسين حسن حسين في النعي الذي بعث به باسم الجمعية إلى أمانة حزب الأمة القومي: “إن وفاة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار فقد جلل للشعب السوداني، والحركة السياسية السودانية، إذ كان الراحل المقيم أحد أكثر المدافعين بجسارة عن قضايا الحرية والاستقلال، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والسلام، ودفع في سبيلها ثمناً غالياً من حريته الشخصية، ومن صحته، وظل إلى آخر يوم في حياته يعبر بشجاعة عما يؤمن به.
كما كان الراحل المقيم أحد حكماء الوطن، ومرجعاً مهماً في قضاياه، ومحل تقدير مخالفيه قبل مناصريه، وظل ناصحاً أميناً من أجل أن تبلغ ثورة ديسمبر المجيدة مبتغاها، وداعياً إلى نبذ الفرقة، وإشاعة قيم التعايش والسلام.
وقد فقد العالم مفكراً عظيماً ساهم بأفكاره ورؤاه في كثير من قضاياه المعاصرة، ومثّل مرجعية لعدد كبير من المؤسسات الفكرية والعلمية، التي تشرفت بعضويته ورئاسته.
ولم يتوان الإمام الصادق المهدي يوماً في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مع اهتمامه الكبير بقضايا القارة السمراء ومشكلاته، في إطار انتماء السودان إلى هذه الدوائر.
ندعو الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه وكل الذين أحبوا فيه إخلاصه ووطنيته الصبر والسلوى، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من بذل وعطاء بإخلاص لشعبه ووطنه، وأمته والعالم على مدى سنوات طويلة. إنا لله وإنا إليه راجعون”.