يبقى الحزن على رحيل رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي الحقيقة التي لا مفر منها فقد فارق المهدي الحياة اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020م بعد صراع مع وباء كورونا الذي أصيب به في نهايات أكتوبر الماضي ، وبفقده فقدت الأمة السو.دانية أحد أعظم ركائزها التي من الصعب تعويضها.
و أعلنت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي وفاة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي اليوم الخميس 26نوفمبر 2020م .
وقالت الأمانة العامة في بيان اليوم انتقل الى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار.
ولفت الحزب إلى أن الإمام ظل رجلا من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، وتابع بالقول نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ومن جهته احتسب
رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي، رئيس حزب الأمة القومي الأمام الصادق المهدي.
وقال مجلس السيادة في بيان اليوم
يحتسب رئيس مجلس السيادة وأعضائه عند الله تعالى الزعيم الوطني والسياسي البارز رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي الذي إنتقل إلى جوار ربه .
واوضح المجلس أن المهدي كان رجلا من أهل السودان الأوفياء، بذل نفسه خدمة للقضايا الوطنية والسياسية والإنسانية وظل عطاؤه متصلا طيلة عمره المديد.
ومن جهته ترحم عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان على روح الإمام الصادق المهدي قائلا: رحم الله الامام حكيم الأمة ،
في مثل هذه الاختبارات الكبرى كانت تتعالى اصوات الاحباب بفدائية ( سدوا الفرقة).
وكان رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي قد تعرض في نهايات أكتوبر الماضي للإصابة بفايروس كورونا عقب الفحوصات التي أجريت علية وجاءت نتيجتها إيجابية.
ويقول نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل في إفادته ل(التحرير) أن رئيس حزب الأمة القومي وإمام للأنصار الصادق المهدي شكل القوة والحكمة للعمل الوطني وظل بالنسبة للإعلام مصدرا للرأي السديد في كل القضايا فضلا عن أدواره الاقليمية والدولية حينما ظل مرجعية لنادي مدريد والوسطية واسهاماته الفاعلة في الوسطية الإسلامية.
وأوضح إسماعيل أن المهدي كان يمثل مرجعية للعمل الراشد مبينا أن السودان فقد أحد أعلامه في وقت البلاد أحوج ما تكون لأمثاله ، مؤكدا في الوقت ذاته أن قيادات حزب الأمة القومي وكل عناصره ستعض بالنواجز على مواقفه وآراؤه وأنه ترك قيادات لن تحيد عن دربه.
وبدوره أرسل مساعد رئيس حزب الأمة القومي لدائرة المهجر المستشار البشرى عبد الحميد تعازيه الحارة لجماهير حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الانصار وللشعب السوداني قاطبة في وفاة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي .
وأكد عبد الحميد في حديثه ل( التحرير) أن السودان فقد أعظم مفكريه مبينا أن الإمام أثبت وطنيته وظل طوال حياته عفيف اليد واللسان ، موضحا أنه كان الملجاء الذي يستمع اليه الجميع كلما دخل السودان في محنة.
وقال عبد الحميد لقد عملت مع الإمام عن قرب لأكثر من ثلاثين عام وتعلمنا منه الحكمة التي كان يعمل من خلالها على حل مشاكل البلاد ،لافتا إلى أن المهدي كان متقدم على الآخرين في إدراك مقتضيات القضايا التي تشهدها البلاد ولفت مساعد رئيس حزب الأمة لشؤون المهجر إلى أن الحبيب الامام كان دوما يواجه المكاره التى تصيبه من الآخرين بالآية الكريمة (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) ،
وأضاف عبد الحميد قائلا بعد وفاته سيعرف الذين خالفوه الرأي وخصومه كم كانوا مجحفين في حق هذا الرجل.ِ