الخرطوم – التحرير:
استبعد رئيس حزب “البعث العربي الاشتراكي” التجاني مصطفى أن تكون المملكة العربية السعودية أدت دوراً في قرار تمديد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان ، وقال إن “القضية تتعلق بما تريده الولايات المتحدة من تنازلات تقدمها الحكومة السودانية ومزيداً من الانبطاح” – حسب تعبيره- للمطلوبات الاميركية في المنطقة.
وأكد التجاني أن السودان قدم تنازلات كبيرة بتعاونه مع الأجهزة الأميركية، إلا أن الأخيرة ما زالت تطمع في المزيد كتفتيت السودان، وهو الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من أساليب الضغط التي تمارسها أميركا على النظام، وعبر عن تخوفه من أن تقدم الحكومة تنازلات قاسية كفصل أجزاء أخرى من البلاد أو إقرار حق تقرير المصير.
وأشار في حديثه لـ “التحرير” إلى أن علاقة السودان بطرفي الأزمة الخليجية جعلته في موقف عصيب، وقال:”إن تفاقم اضطراب موقف الحكومة السودانية تفسره تصريحات وزير الإعلام أحمد بلال الأخيرة حول قناة الجزيرة”.
ورأى رئيس حزب البعث أن “حل الأزمة الخليجية في يد الولايات المتحدة الأميركية، التي ترى أن استمرار الصراع يصب في مصلحتها؛ لأن عينها على الاحتياطي النقدي لدولة قطر”.