إعلاميون: كان الصادق المهدي عفيفاً مناصراً للصحافيين و”جراب الرأي”
27 نوفمبر 2020
لا توجد تعليقات
عبر عدد من الإعلاميين عن مشاعرهم والسودان يفقد أحد أكثر السياسيين حضوراً في المشهد السوداني فكراً ومساهمة في القضايا الوطنية على مدى سنوات طويلة، وهو الإمام الصادق المهدي الذي توفي الخميس (26 نوفمبر 2020م).
فيصل محمد صالح (وزير الثقافة والإعلام): فقد موجع
رحيل الإمام الصادق المهدي فقْد موجع وقاس، انهد ركن ركين، ورحلت جبال من الحكمة والمعرفة رحمه الله، وأمطر على قبره شآبيب الرحمة والمغفرة. خالص العزاء لأسرته ولجماهير الأنصار وحزب الأمة وللشعب السوداني الصابر المحتسب.
البراق النذير الوراق (السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء): كان كالغمام
رحم الله الإمام، فقد كان كالغمام، يحسن الكلام، وينفض السخام بطيِّب المدام، ويفيض في النظام، ويضن بالملام، ويأنف الخصام، ويعتزل الشتام.
غشت الرحمة الصادق، مروِّض السوابق، مقدام غير وابق، شارق ووامق، ماهر وحاذق، مخضرم وسابق، سبَّاق كالطوارق، ذو دربة مجانق، عن رأيه مُدارق، وعلمه بيارق، خفيف في السوامق، ثقيل في المزالق.
أسماء الحسيني (نائب رئيس تحرير الأهرام المصرية): عاش مناضلا ًشريفاً من أجل سودان حر
ترجل الصادق المهدي الفارس النبيل والزعيم والمفكر الكبير الذي رفض الخنوع والابتزاز والإذعان حتى الرمق الأخير.
وعاش مناضلا شريفا من أجل سودان حر مستقل ديمقراطي، وعالم عربي أكثر عدالة واستقرارا وسلاما.سيظل الصادق المهدي رمزا كبيرا وعلامة بارزة فى تاريخ السودان والمنطقة والإنسانية..وفي نفوس الأحرار والمخلصين ومحبيه فى كل مكان.فصلوات من الله ورحمة وسلام على روحه الطاهرةولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
عثمان ميرغني: زعيم نبيل
الزعيم النبيل بذل عمره كله من أجل وطنه، و9 سنوات وراء جدران السجون. وظل يعمل لشعبه حتى آخر قطرة.
إسماعيل آدم: جراب الرأي
الآن كل الفضائيات السودانية تنقل مراسم تشييع جثمان الراحل الصادق المهدي، سيوارى الثرى في مقبرة ال المهدي داخل قبة الامام المهدي، ليوارى معه ( جراب الراي) في كل شأن من شؤون الحياة. تختلف معه او تتفق، فلابد، في حالتين، أن تحترمه؛ لأنه محترم
الصادق سياسي، ورجل دين، ورجل اجتماع، وبذلك له في مضمار الحياة الكثير، وعليه الكثير، ولكنه يظل زعيماً سودانياً، طالما امتلك القلوب والعقول والافئدة.
قال في كل شيء قولاً، وقال في الحقيبة، حتى، قال: إنها خلاصة الغابة والصحراء، أي وصفة عربية أفريقية، اخذت من العربية ضراوة الشعر العربي ونفاذه، ومن الأفريقية ازيز إيقاعاتها الحية، ودوزناتها الراجفة.
وقال المهدي حتى في الموت… وفي موته كذلك. التقيته بصفتي الصحفية كثيراً واحببته واحترمته كثيراً، في كل مرة.
له الرحمة والمغفرة وأسكنه فسيح الجنات.
جعفر عباس: عفيف اللسان
حتى الخصوم يشهدون للصادق المهدي بعفة اللسان، فرغم أنه رجل منابر وذو حضور بارز في الساحة العامة، إلا أنه لم يهاتر قط مهما كانت قسوة الهجوم عليه، واتفقنا ام اختلفنا معهـ فإن رحيله فقد كبير لوطن يمّر بظروف صعبة، والفقد الأكثر فداحة سيكون من نصيب حزب الأمة الذي ظل الصادق فارسه لأكثر من نصف قرن، فسيكون من الصعب الحصول على خليفة له في قيادة الحزب له نفس الكاريزما والثقافة والتجربة.
صلاح حبيب: إمام الأمة
اللهم يا الله ارحم حبيبنا الإمام الصادق المهدي، وتقبله القبول الحسن مع الشهداء والصالحين. لقد كان رجلاً وطنياً غيوراً على هذه الأمة والوطن، وبذل كل ما في وسعه؛ لأن يكون السودان وطناً موحداً يسع الجميع. ألا رحمك الله يا إمام الأمة رحمة واسعة، وألزم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان.
جمال عبدالقادر: قائد ومفكر كبير
فقدت الأمة السودانية والإسلامية والعربية برحيله قائداً ومفكراً كبيراً وفذاً. رحم الله الفقيد الإمام السيد الصادق المهدي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
شيماء سعد: جامع الصفات الفريدة
هذا عام الأحزان الكبرى والأسى المقيم وأغلى ما أخذتهُ 2020 عام الحزن الحبيب الصادق المهدي حبيب الأمة وحكيمها وراشدها، رحل الحبيب فبأي حروف يمكنني أن أُعزي وأُواسي نفسي والشعب والسوداني وهذه والأرض وهذا الوطن، الذي فقد ابنه البار؟
قضى شبابهِ وشيبهِ في حبهِ والعمل من أجله، رئيس وزراء ومعارضاً وزعيماً لطائفةِ الأنصار، وكل يصب في حبه لوطنهِ.
عاش الحبيب مُحباً ومحبوباً لمعارضيهِ قبل أتباعه، مثالاً للرجل السوداني بهيئاتهِ وهيبتهِ وجمال روحهِ التى التمسها كل من نال شرف لقائهِ.. مفكراً فطناً، سياسياً دبلوماسياً محنكاً، جمع الحبيب من الصفات الحميدة الفريدة ما جعلهُ محبوباً لدى الشعب السوداني وتُرجم ذلك في كم الحزن الذى عم أرجاء البلاد فجر رحيله..
ذلك الرحيل المُر الذى مزق قلوبنا وكسر ظهرنا فنحن في زمن حوجة ماسة لأبينا اختلفنا ام اتفقنا معهُ يبقى الامام أباً وكبيراً.
فاطمة غزالي: مساند الصحافيين والصحافيات
بصفتنا صحافيين وصحافيات نشهد له بأن داره كانت منبراً للصحافة والسياسة يجمع بين الساسة والصحافيين شهدت ( قطيته) التي ترمز للسودانوية لقاءات ونقاشات وحوارات ساخنة بشأن التغيير، والتحول الديمقراطي، والحرية كثيراً من القضايا والقرارات تبلورت داخل من هذه (القطية).
داره كانت تضج بالكرم في ضيافة الحضور. بوصفنا صحافيين وصحافيات نشهد له بأنه لم يكن سياسياً متعالياً، لم يرفض لصحفي طلب موعد للحوار الصحفي، لم يميز بين صغار وكبار الصحافيين، يتعامل مع الجميع بلا تمييز عمري أو نوعي.
وقف معنا نحن الصحافيين والصحافيات مسانداً مواقفنا تجاه النظام السابق في اعتقالتنا، في السجون. كان أول من يعزي في الأحزان، ويهنئ في الافراح. النقد الصحفي لمواقفه وآرائه لم تكن محل قطيعة بينه وبين الصحافي أو الصحافية.