جنوب افريقيا – التحرير:
إختتم وفد “الحركة الشعبية” زيارته لجنوب أفريقيا بلقاء مع رئيس” مجموعة المجتمع المدني لحماية الثورة”، وقال الناطق الرسمي باسم الحركة مبارك أردول إن هذه المجموعة هي” منظمات مجتمع مدني تعمل بطريقة غير تقليدية لحماية القيم والمثل التي ناضل من أجلها شعب جنوب افريقيا”، وأضاف أن هذه المجموعة أكدت استعدادها للعمل مع منظمات المجتمع المدني السودانية التي تعمل ضد نظام الإنقاذ والمؤتمر الوطني( حكومة الرئيس عمر البشير).
وأوضح أن رئيس الحركة الشعبية ( لم يسمه ويعني مالك عقار) خاطب الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحزب الشيوعي في جنوب افريقيا، وهو أحد أطراف التحالف الحاكم، وقال إن (عقار) تحدث عن “طبيعة نظام الخرطوم وخطر الإسلام السياسي على وحدة إفريقيا وجرائم الحرب والإبادة التي تجري في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، والدور الذي تقوم به تحالفات المعارضة في نداء السودان والجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني”.
كما أشار إلى “القمع الذي تتعرض له الحركة الجماهيرية”، وقال أردول إن الوفد التقى وفوداً من آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، كما التقى الأمين العام لـ”الحركة الشعبية” ( ياسر عرمان) أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية لحزب “المؤتمر الوطني الأفريقي”، و اجتمع مع عدد كبير من الناشطين والأكاديميين والمثقفين السودانيين بجنوب إفريقيا، وناقش معهم ضرورة المشاركة في دعم برنامج “تجديد الحركة الشعبية” ونقلها إلى مرحلة جديدة كحركة مفتوحة لجميع السودانيين دون تمييز اثني أو جغرافي.
وأكد الوفد إن أهم الدروس المستفادة من تجربة جنوب إفريقيا تكمن في ( خطورة) محاولات تقسيم القوى الوطنية والديمقراطية وقوى التغيير على أساس المركز والهامش وترك المعركة الرئيسية مع نظام الإنقاذ وتغليب التناقضات في صفوف المعارضة والإعلاء من شأنها الي الحد الذي يمنع إدراك المشتركات في المعركة ضد النظام وتوحيد الصف المعارض.
وقال إن كل تقسيم القوى الوطنية مضر بالعمل من أجل إسقاط النظام، ويطيل من معاناة الشعب السوداني في المدن والريف، و دعا الوفد قوى المعارضة( السودانية) إلى التغلب على الخلافات بين صفوفها والتركيز على ما يجمعها والتنسيق في المعارك اليومية لبناء الثقة بين أطرافها، وتطوير عملها للتقدم نحو إسقاط النظام.
وأشاد الوفد بـ”الالتفاف الشعبي للمجتمعين المدني والسياسي حول قضية المناضلين من طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا” ، ورأى أن القضية تظل بين جميع الطلاب السودانيين ونظام الإنقاذ، وحذر من الأصوات التي تحاول إدخال مجتمع الدويم كجزء من نظام الإنقاذ، وقال “هذا مجتمع له تاريخ طويل في التعامل الإنساني مع جميع السودانيين الذين درسوا في بخت الرضا”، و دعا في هذا السياق القوة الوطنية والديمقراطية والراغبين في التغيير إلى التصدي لنظام الإنقاذ( حكومة الرئيس عمر البشير) وقال إنه ” يستخدم العنصرية والإثنية كركن أساسي من أركان الحفاظ على نظامه”.