لندن- التحرير:
أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الدوحة مستعدة للحوار لإيجاد حل للأمة الراهنة في الخليج، وشدد على أننا “منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة”، لكنه أكد أن استعداد بلاده للحوار يقوم على “مبدأي احترام السيادة والابتعاد عن الإملاء”، ورأى أن “أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون” الخليجي.
ويُعد هذا أول خطاب للشيخ تميم بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر في وقت سابق، وكانت الدول الخليجية الثلاث طالبت القطريين بمغادرة أراضيها، فيما طلبت من مواطنيها العودة إلى دولهم.
وقال أمير قطر في خطابه التلفزيوني، الذي تابعته ” التحرير” إن الحياة في بلاده ” تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار” وأن “الشعب القطري وقف تلقائياً وبشكل عفوي دفاعاً عن سيادة وطنه واستقلاله”. وأضاف “ساعدتنا هذه الأزمة على تشخيص النواقص والعثرات أمام تحديد شخصيتنا”، ودعا شعبه إلى “الاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة”.
وبشأن الإعلام، قال في إشارة ضمنية إلى قناة الجزيرة، التي طالبت “الدول الأربع” باغلاقها، إن الدوحة ” كسرت احتكار المعلومة بالثورة الإعلامية التي أحدثتها وشدد على أنه “لا عودة إلى الوراء”. و “أن هذه الثورة الإعلامية أصبحت إنجازاً للشعوب العربية كلها”.
كما قال إن “كل من يقيم على هذه الأرض أصبح ناطقاً باسم قطر”، ونوه بما وصفه بـ “المستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار”، ورأى أن “القطريين تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة”، وأنهم “أذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على الرغم مما تعرضوا له”.
وقال إن القطريين “تعرضوا لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار”، ورأى أنما جرى كان “امتحانا أخلاقيا حقيقيا، وقد حقق مجتمعنا نجاحاً باهراً فيه”. وفيما دعا إلى التوقف عن تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات”، قال “لا أريد أن أقلل من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار”، وأعتبر أن ” أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون وعلى صورتها أمام العالم”.
ولفت إلى أن “بعض الأشقاء اعتقد أنهم يعيشون وحدهم، وأن المال يمكنه شراء كل شيء” لكن “لقد تبين لهم أنه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة”، ورأى أن ” الكثير من الدول لا تفضل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة بعيدة المدى”.
وجدد التأكيد على أن بلاده ” تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط”، و نوه بمن “فتح لنا أجواءه ومياهه الإقليمية حين أغلقها الأشقاء”، كما أشاد بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ونوه أيضا بـ” المساندة الأميركية للوساطة الكويتية، والمواقف البناءة لكل من ألمانيا وفرنسا وبرسيطانيا وأوروبا عموماوروسيا”.
ونوه بتركيا و”إقرارها السريع لاتفاقية التعاون الاستراتيجي”،وخص الشعب الفلسطيني بالتحية، وجدد تضامنه مع “أهلنا في في القدس، وندد بـ”إغلاق المسجد الأقصى، وقال “عسى أن يكون ما تتعرض له القدس حافزا للوحدة والتضامن بدلا من الانقسام”