أكد الأكاديمي وأستاذ الاقتصاد البروفيسور عصام الدين عبدالوهاب بوب أن البلد وقعت في هاوية من التضخم والتخطيط والفوضى بمعدلات تضخم تفوق الـ 300%. وأشار بوب في تصريح صحفي إلى تصريحات رئيس الوزراء د. عبد الله قال حمدوك التي قال فيها أن من أصعب قراراته هو رفع الدعم عن المحروقات ، ورفع الدعم ،وبذلك يكون اعترف بالخطأ الذي ارتكبه جراء القرار، وقد تم رفع أسعار الديزل بعد رفع الدعم بمعدلات تفوق الـ 400% وهذا وحده قضى علي قطاعات الزراعة والصناعة ورفع أسعار المواصلات من ٢٠٠ الى ٤٠٠%.
ووجه بوب دعوة لحمدوك بأن ينزل الشارع ويرى معاناة المواطنين في الذهاب لعملهم والعودة لمنازلهم، هذا إذا ذهبوا لعملهم أساساً وكانوا يمتلكون (حق المواصلات). وأضاف بوب أن الاقتصاد ليس نظريات وفلسفة تليفزيونية وإنما هو واقع يتنزل على حياة كل مواطن. وأضاف بوب انه في زمن الانقاذ تدهور حال الطبقة الوسطى التي اختفت الآن اختفت وأصبح هناك من يملك كل شيئ وكان لا يملك حتى حق كفنه. ويرى بوب أن تفاقم أزمة الدواء ودخوله السوق الأسود والذي تزامن مع وباء الكورونا، وانعدام الدواء ودخوله لتجارة حرة في بلاد الفقراء هو قتل ممنهج والإصابة بالكورونا كشفت عورة الحكومة وانعدام استعدادها للمواجهة يضاف إلى ذلك اختفاء المساعدات التي أتت من الخارج. وتساءل بوب أين هي المسؤولية والمساءلة لذلك. وقال بوب لا استطيع وصف إنجازات حكومة حمدوك إلا بالفشل الذريع. واستفهم بوب عن الانجازات التي يحدثنا بها وزراء حمدوك على وسائل الاعلام الرسمية، تلفاز وراديو.
وأضاف بوب أن السودان يسجل أعلى المعدلات للتضخم في العالم وقد ورد هذا في تقارير مالية عالمية لكنها أخطأت في تقديرها حيث قالت ان السودان رغم ارتفاع معدلات التضخم لكنه لم يصل للتضخم الجامح وان ذلك في مستويات ٢٥% شهرياً. ويضيف بوب أن حالة الفوضى الإدارية الحكومية العامة والتي تتضح في فصل الآلاف بقرار لا يدري أحد من أين أتى ثم إعادتهم الخدمة ولا نعرف أيضاً كيف حدث، هل نحن الآن في تصالح مع النفس ومع الشعب والوطن أم اننا نحمل معاول الهدم وتدمير باقي البنية الفوقية السودانية وهي كل ما نملك وكل ما تبقى لنا