أعلن وزير الصحة المكلف إلتزام الدولة بتمويل الدواء بقيمة (60) مليون دولار بما يحقق الوفرة كونها الخطوة الأولى نحو استقرار الخدمة الدوائية في السودان والبداية الصحيحة للوصول لحل نهائي لأزمة الدواء. ووصف الوزير خلال حديثه في منبر سونا مساء اليوم الخميس ( 3 ديسمبر 2020)، توافق وزارة المالية وبنك السودان ومحفظة السلع الاستراتيجية وغرفة مستوردي الادوية والمصنعين المحليين والصيادلة بالممتاز، قائلاً إن الدواء سيطرح فى الاسواق بدعم الدولة بما قيمته (60%) من القيمة الكلية وهو أكبر دعم التزمت به الحكومة على الاطلاق، معلنا عن إطلاق حملة لضبط سوق الادوية تحت شعار (يامواطن اعرف حقك) للوصول لحلول جذرية.
وأضاف أن وزارته بدأت في نوفمبر الماضي العمل على مواجهة جائحة كورونا بشقين وقائي وعلاجي بزيادة مراكز العلاج لاستقبال الحالات وعلاجها وتوفير الأدوية والتوسع في الفحص المعملي واشار إلى أن السودان يعتبر الدولة رقم (102) بجائحة كورونا بحوالي (17000) حالة، منوهاً إلى ان النظام الصحي في السودان توالت عليه الضربات خلال الستة عشر عاماً الأخيرة وظل في حالة طوارئ مستمرة مما أثر على قدرته. وحول أوضاع الإمدادات وسياسات الدواء قال دكتور أسامة إن الدواء من الملفات الشائكة والتي تحتاج المزيد من الوقت والصبر والتدخل من خلال محور اقتصادي يتعلق بسعر الصرف وآخر بالسياسات والأجسام الحاكمة للدواء، مشيراً إلى أن الأصناف الدوائية المتوفرة خلال العامين الماضيين بلغت (2500) صنف دوائي بينما تقلصت في منتصف العام الحالي إلى أقل من (100) صنف مما خلق ندرة وسوق موازي يتحكم فيه قطاع غير رسمي. وقال وزير الصحة إن وزارته حددت أن الوفرة والجودة والفعالية والتسعيرة أولويات لتوفير ومعالجة مشكلة الدواء، معلناً أن وزارة المالية أصدرت خطاب ضمان بمبلغ (8.4) مليار جنيه سودانى لتوفير الادوية . وحث وزير الصحة المواطنين الالتزام بالاشتراطات الصحية ولبس الكمامة في الأماكن العامة لمنع انتشار المرض