اعدت وكالة بلومبيرغ تقريرا حول اكثر 50 شخصية مؤثرة حول العالم جاء من بينها رئيس الوزراء الدكتورعبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان والذي ادخل مجموعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اتبرتها الاعمق في العالم الاسلامي كله منذ عقود
ووفقا للتقرير فقد ” طبّق الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة ستّ سياسات رئيسة جديدة هذا الصيف، ربما كانت أجرأ التغييرات في العالم الإسلامي منذ قرن.”
واشار التقرير الى طبيعة الحكومة السودانية الحالية والتي تتكون من تحالف يضم قادة مدنيين وعسكريين اتت عقب ثورة شعبية أطاحت بالديكتاتورعمر البشير، وهذه الحكومة هي جسم انتقالي الى ان تقوم الانتخايات العامة في العام 2020م.
وقال تقرير الوكالة انه وحتى مع الانتخابات المتوقعة في العام 2022، فقد شرع حمدوك في برنامج إصلاح اجتماعي سياسي جريء – ربما كان مفاجئًا لأنه كان تكنوقراطيًا غير معروف نسبيًا، قبل ان يصبح رئيسا للوزراء، حيث عمل سابقا في مناصب رفيعة في منظمة الأمم المتحدة.
واشار التقرير الى ان الاصلاحات التي ادخلها حمدوك في يوليو شملت تعديلات واصلاحات في القوانين ألغت قوانين تُجرّم الردّة وعقوبة الجلد، وجرّمت بتر الاعضاء التناسلية الانثوية، وألغت القانون الذي يُطالب النساء بالحصول على تصريح من أحد أفراد الأسرة الرجال للسفر مع أطفالهن وغيرها من القوانين واللوائح التي قد تدخل في تضييق الحريات العامة و الشخصية.
وقال التقرير ان أكثر ما يلفت الانتباه هو أن حكومة حمدوك تعهدت بفصل الدين عن الدولة، مُنهيةً ثلاثة عقود من الحكم الديني، وشبهت الاصلاحات القانونية التي ادخلتها حكومة حمدوك في البنيات الاساسية المتعلقة بالحريات الدينية بما قام به آخر زعيم مسلم حاول مثل هذا التحول هو كمال أتاتورك، الذي حوّل تركيا إلى جمهورية علمانية في عشرينيات القرن الماضي.
و لكن التقرير اوضح انه “ومع ذلك، لا يزال السودان يعاني من الفقر الشديد، حيث زادت جائحة فيروس كورونا من المشاكل على اقتصاد محتضر”. الا ان المانحين والمسثمرين اصبحوا الان “أقل حذرًا،” تجاه الاستثمار والتعامل مع السودان بعد أن أزالت إدارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية المتعلقة بالدول والانظمة الراعية للإرهاب، وهو أمر ورثته الحكومة من عهد البشير.