كان الهلال عند حسن ظن الملايين وهو يتأهل للدور القادم بل تجاوز التوقعات بالفوز “رايح جاي” على فريق قوي ومنظم وصاحب دوافع وطموح ولو لا أن حظ الأفاعي العاثر رمى به في سكة فريق ظل حضوراً دائماً في المجموعات لذهب اليوغندي بعيداً في هذه البطولة. وحين نقول إن الهلال تجاوز التوقعات فنعني حالة الفريق الذي خرج قبل أيام قليلة من عملية ترميم كاملة جدد فيها الأزرق جلده ودفع بهذا العدد الكبير لداخل الكشف. ومع ذلك استطاع الهلال وعبر بوابة نجوم التسجيلات أن يتأهل ويكرر فوزه على الأفاعي في كمبالا وأم درمان.
الفرح الطاغي لسنا من أنصاره فالمشوار مازال في بدايته والمدرب والإدارة ودائرة الكرة مازالوا يتحسسون الخطوات في طريق المنافسة الشاق ولا ننسى أن الهلال فريق كبير وستبدأ الأنظار تتجه نحوه في المراحل القادمة ولابد من مراعاة الضغط النفسي على لاعبين ما زالوا “برالمة” على شوارع العرضة شمال. كذلك لابد من تفادي الحكم العجول والنقد اللاذع حتى لا نحبط من جلب لنا الأفراح ولنكن متوازنين في مشاعرنا تجاه سيد البلد ولا نهلل ونبالغ فالفريق مازال في مرحلة الإعداد ومباراتي الدور التمهيدي هي بمثابة مباريات تجريبية عنيفة. كما يجب تجاوز بعض الأصوات النشار التي بدأت تنتقد المدرب ونسيت أنه استطاع أن يخلق من الفسيخ شربات بمجهود شخصي خالص يستحق عليه الإشادة والتقدير خاصة وهو الآخر جديد عهد بالسودان والهلال.
الهلال فريق يضج بالنجوم لكنهم يحتاجون المزيد من الوقت والمزيد من التجارب الجادة لصقل قدرات من غاب عن التنافس القاري ولتحقيق الانسجام بين كوكبه جمعت محترفين ونجوم أندية أخرى، ولعلنا نتفق أن أعتى أندية العالم لا يمكن أن تصبح قوة ضاربة في الميدان إن لم يمر عليها وقت كافي يصل فيه المدرب للتشكيلة المثالية والكنبة المناسبة. ونحن إذن نقول ذلك نحمد لجماهير الهلال وعيها وحبها الموروث وحسها الكروي الراقي وصبرها الجميل وتقديرها وثنائها لجهود اللجنة المبروكة التي فعلت فوق طاقتها لتقدم لنا فريقاً يشرف الهلال ويشبه اسمه.
ولعل من البشريات المنتظرة أن الود جكسا سيكون حاضراً في الدور القادم وأتوقع أن يشكل ميدو بجانب عيد مقدم والضي والشعلة وكومبي قوة دفع سداسية للهجوم الأزرق بالإضافة لعودة القائد الشغيل والرهيف الحريف روفا. ونتوقع أن نشاهد الهلال في وضع أفضل من حيث الأداء والنتائج خاصة وأن “هيمنة” قد أخذ الضوء الأخضر لأداء عدد من المباريات التجريبية الدولية وياريت يكون الأفاعي ضمن الخيارات والبجي منكم كلو بيرضينا يا أخوان مهيمن.
جملة أخيرة:
ويجدر بنا أن نزجي التهنئة العريضة للمريخ والأمل بمناسبة تأهلهما للدور القادم ونبارك للكرة السودانية هذه الانتصارات ونرجو أن تكون دافعاً للاعبي السياسية بترك هذه المشاكسات “البايخة” واللعبات المكشوفة التي يعيها الشعب تماماً لكنها تهدد السودان بالهزيمة 6/ 0 ، وعندها لن تجدي الكونفدرالية السياسية ولا المحاور الخلفية.