الخرطوم- التحرير:
أشاد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي برد الاعتبار لأول رئيس لمصر عقب ثورة يوليو اللواء محمد نجيب، وذلك بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق لأوسط، وقال المهدي في تصريح إعلامي: “أهنئ مصر الشقيقة رئاسة وحكومة وشعباً على قرار رد اعتبار الرئيس محمد نجيب الذي كان صمام أمان ثورة الضباط الأحرار، واختير لرئاسة الجمهورية، ثم ظلم حياً وميتاً، وعرف بتقديره الخاص للسودان، وبحرصه على استرداد الديمقراطية، ما جعله أكثر القيادات المصرية شعبية في السودان. وكان ما أصابه منفراً لأكثرية السودانيين، ما عبر عنه شاعر الحركة الاستقلالية المرحوم صالح عبد القادر بقوله:
إذا هان مثلك يا نجيب فما هو الضمان بأنا لا نهون ونهضم”.
وأضاف: “وبالنسبة لحزب الأمة ففي مذكراته بعنوان: “كنت رئيساً لمصر” تطرق لحوادث أول مارس 1954م، وبرأ ساحة حزب الأمة من تدبيرها لإحداث انهيار دستوري في البلاد كما زعم الخصوم، بل كانت مظاهرة مدنية سلمية اتخذت السلطات تدابير حولتها لأحداث دامية”.
وأوضح الصادق المهدي أنه زار اللواء نجيب قبل وفاته، وقال: “وجدته مكسور الجناح ولكن عالي الهمة، وعبر عن مشاعره الخاصة نحو السودان برغبته أن يدفن فيه”.
وتمنى المهدي أن “يطلق اسمه كذلك على صرح مدني مثلاً جامعة أو مطار، وأن تراجع النصوص التاريخية للوفاء له بحقه”.