نظمت وزارة الخارجية بالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام تنويراً، عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، صباح اليوم الاربعاء 9 ديسمبر 2020 م، لسفراء مجموعة الدول الأوروبية والأمريكتين حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة وموقف السودان منها. خاطب التنوير وكيل وزارة الخارجية محمد شريف عبد الله ومشاركة رئيس الجهاز الفني للموارد البشرية بوزارة الري د. صالح حمد و المستشار القانوني لفريق التفاوض هشام عبده كاهن.
قدم الوكيل شرحاً للسادة السفراء عن موقف السودان من قضية سد النهضة مؤكدا أهمية الاستمرار في التفاوض باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف، وأبان أن السودان هو أكثر الدول الاطراف تضرراً من قيام السد في حال عدم التوصل لاتفاق ملزم بينهم حول عمليتي التعبئة والتشغيل. و قال أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشأته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص. كما أكد التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر بالوصول إلى اتفاق ملزم يرضي جميع الأطراف وفقاً لأساليب جديدة يتم الاتفاق عليها، مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.
من جانبهم، قدم كل من د. صالح حمد والمستشار القانوني هشام عبده شرحاً مفصلاً للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف سد النهضة، وأكدوا في الاجمال أن التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت النوايا الصادقة خاصة وأن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها قليلة مقارنة بما تم الاتفاق عليه، حيث تبقت بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بتعبئة وتشغيل السد، التي لابد من التوصل لاتفاق حولها لضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص.
هذا و
ستواصل وزارة الخارجية سلسلة تنويراتها للمجموعات الجغرافية للسفراء المعتمدين في السودان اليوم وغداً الخميس 10 ديسمبر 2020 م، وذلك بغرض بيان موقف السودان حول مفاوضات سد النهضة.