دعت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى دعم التحول الديمقراطي الهش في السودان قائلاً إنه يمكن أن يخرج عن مساره بسبب التحديات الضخمة التي يواجهها البلد.
وأطلعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، مجلس الأمن على الوضع في السودان وأنشطة البعثة الأممية السياسية لدعم الانتقال (يونيتامس) التي تستعد لبدء أنشطتها لدعم التحول الديمقراطي في الأول من يناير 2021.
وتحدثت ديكارلو في اجتماع افتراضي للمجلس المكون من 15 عضوًا بحضور سفير السودان لدى الأمم المتحدة، حول الوضع الاقتصادي الصعب في السودان إلى جانب الأزمة الصحية الناجمة عن فايروس كورونا
وقالت “بالنظر إلى متأخرات السودان، لم تتمكن البلاد من الاستفادة من الإعفاء من الديون. وأدت زيادة الإنفاق على برامج الصحة الطارئة، إلى جانب انخفاض الإيرادات العامة، إلى عجز في الميزانية بنحو 250 مليون دولار شهريًا”.
كما سلطت الدبلوماسية الاميركية الضوء على الانقسام السياسي للائتلاف الحاكم وخلافهم الأخير مع المكون العسكري حول تشكيل هيئة شراكة لتنسيق عملية الانتقال وتنفيذ السلام.
وقالت ديكارلو: “السودان يمر بمنعطف حرج. يمكنه المضي قدمًا بشكل حاسم في انتقاله، لكن لا يزال من الممكن أن تنحرف هذه العملية عن مسارها بسبب التحديات العديدة التي تواجهها”.
وشددت على أنه “يتحتم علينا جميعاً دعم السودان في جهوده لتحقيق الحكم الديمقراطي والازدهار الاقتصادي ومجتمع شامل لجميع السودانيين”.
تدشين (يونيتامس)
وحول بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS)، قالت إن البعثة بدأت بالفعل في العمل في الخرطوم منذ أكتوبر.
وأضافت “ستركز البعثة على الأهداف الأربعة المحددة في القرار 2524: مساعدة الانتقال السياسي، ودعم عمليات السلام، والمساعدة في بناء السلام وحماية المدنيين وسيادة القانون، ودعم حشد المساعدات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية”. دبلوماسي.
علاوة على ذلك، أضافت أن البعثة السياسية ستقدم المساعي الحميدة والدعم الفني وبناء القدرات، وستستفيد من عمل فريق الأمم المتحدة القطري.
بينما سيكون المقر الرئيسي ليونيماتس في الخرطوم، ستنشئ البعثة مكاتب ميدانية في دارفور والمنطقتين وشرق السودان.
وابدى مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن قلقا حيال الأوضاع على الأرض بسبب تصاعد الاضطرابات المدنية وانعدام الأمن والاشتباكات العرقية والقبلية المستمرة في شرق السودان.
رأى خلال مداخلته أن كل تلك التطورات تشير الى أن الطريق إلى الأمام صعب وأن الفشل في معالجة الأسباب الجذرية للنزاع ستؤدي الى “فشل اتفاق جوبا وعدم احلال السلام”.
ولفت الدبلوماسي الأميركي الى أن البعثة السياسية الجديدة يمكن أن تلعب دورًا مهماً في دعم جهود حماية المدنيين والمساعدة في عملية الانتقال السياسي وعمليات السلام.
واستدرك بالقول ” لكن البعثة لا تستطيع الوفاء بولايتها إذا كانت تفتقر إلى القيادة. نشجع تعيين ممثل خاص لبدء قيادة البعثة في أقرب وقت ممكن”.
ومع المغادرة المتوقعة ليوناميد رأى المندوب الأميركي أن يتم سحبها بطريقة مسؤولة وأن يكون هناك انتقال سلس إلى البعثة السياسية الخاصة الجديدة.