5 ديسمبر، 2020
الإنقاذيون بطبيعتهم كاذبون متخرّصون..يظنون أن بقية الناس مثلهم يمكن أن يمنعوا شخصاً من الدواء والعلاج..!.. وهكذا دأبهم في مقابلة المعروف بالجحود والنكران.. وهذا شان كل من نزع الله عنه فضيلة الحياء وانطلق عرياناً من كل فضيلة..! إنهم يتنكّرون للمعاملة الرقيقة التي يجدونها من سلطات حكومة الثورة والتي تقترب من (التدليل والتدليع) فتنقل قياداتهم ومرضاهم (حقيقة أو تصنّعاً) من مشفى إلى مستشفى ومن عيادة إلى فندق وتحملهم بالسيارات الفارهة وهم في كامل الراحة والأبهة إلى المحكمة ليضحكوا ويتسامروا (وهم متهمون بالإبادة والقتل خارج القانون) ثم بعد كل ذلك يشيعون الأكاذيب عندما يحل قدر الله بواحد من جماعتهم ويتناسون ما كانوا يفعلوه بالآخرين..! وليتهم كانوا يكتفون بمنع الدواء والعلاج عن السجناء بغير ذنب..فقد كانوا يدقون المسامير الصدئة على رءوس من يقع في قبضة عصابتهم ويحشرون الأعواد وأسياخ الحديد في منافذ الأجسام حتى الموت وبأوامر عليا من أصحاب (الجلد والراس).. ولا تقل لي أنهم قادتهم لم يكونوا آمرين بالقتل والتعذيب والتهجير والإبادة والإخفاء والمذابح والمحارق.. بداية من عرّابهم الأكبر إلي متحدثهم (الهوين) الذي خرج بالأمس يتحدث عن (العودة الثانية للإنقاذ) والذي جعلوه مرة مديراً لوكالة السودان للأنباء (فبدأ ببيع أبقار المزرعة) وهو المتخم بالجهل..العاطل من كل معرفة ولكنه (للإنصاف) من المهرة في تزوير الشهادات.. وليته كان ينشر جهله على المستوى المحلي ولم يندب نفسه للدفاع عن الإنقاذ في القنوات الخارجية تحت صفة (الخبير الإعلامي) حتى لا يسئ إلى سمعة التعليم الابتدائي في السودان..!
ليس من أخلاق السودانيين (عدا جماعة الإنقاذ) منع شخص من الدواء والعلاج..وإذا أنت صرخت بذلك في قاعة مجلس الأمن الدولي لن يصدقك أحد..! وعليه يمكن لأي شخص من جماعة الإنقاذ أن يتحدث في أي شيء في الدنيا (عدا حقوق الإنسان).. حتى لا يفقأ عينه بأصبعه ويشير إلى جماعته أصحاب محرقة دارفور والقبور الجماعية ودفن الأحياء ومطلقي الرصاص الحي على ظهور الأطفال.. وكم بلغت بهم الوضاعة مبلغها عندما خطفوا الشاب (أبو ذر الغفاري) وهو من أصحاب الإعاقة الجسدية ولم يكن يستطيع أن يرفع يديه عن صدره ليصرف عن نفسه ذرة غبار.. فتحاوطه مغاوير الإنقاذ ومضوا به (ولم يظهر حتى الآن) ثم لم يكشفوا عن مصيره بعد التعذيب الجهنمي ولم يعيدوا جثته لوالدته التي ماتت بالحسرة مئات المرات قبل موتها الطبيعي.. وهو فتى رقيق الحاشية غير قادر على الإضرار بفراشة.. ولا يملك شيئاً في الدنيا ليفعله غير أن يقول الشعر ويتمتم بأهازيج الحرية والحب..وبعد هذه يتحدثون عن حقوق الإنسان…!
أحوال الخرطوم معلومة للقاصي والداني ولا يمكن إخفاؤها..وانتم في الاحتجاز تجدون من الرعاية والطبية ما لا يجده معظم السودانيين في المدن والعواصم دعك من الأقاليم البعيدة والريف القصي.. فلماذا الكذب و(الجرسة) والبهتان…؟! والناس يموتون كل يوم بالكورونا وبالإمراض الأخرى وبانتهاء الأجل وانتم أصحاء في حبسكم (ما شاء الله) ضخام الأبدان.. لكن (والشهادة لله) لم تستطيعوا التعافي من جراثيم الحقد والتآمر وهذا ما لا تقوى على إزالته لقاحات “سبوتنيك” و”أكسفورد”.. فالحقد هو الداء العضال الذي أردتم نقله إلي شرايين السودان ولكن (كما رأيتم) ظل شباب الوطن نبيلاً نقياً وفياً أبياً ذكياً جسوراً شهماً..عاش في عهدكم الأغبر ونجا من التلوث.. فسبحان الله الذي كما يقول التجاني يوسف بشير (شق الجفون السود واستلّ من الليل الفلق)..!
اضرب بيد من حديد فلقد حصحص الحق