ثورة 19 ديسمبر السودانية ، تتخاطفها الامواج يمينا ويسارا ، تعرضت لتصدعات وتشققات ، وهذا الوضع طبيعي لأن مكونات الثورة خليط غير متجانس بين الكتل السياسية والمدنية ،وبرنامج الحد الادني ” ميثاق الحرية والتغيير” الذي وقع عليه من كافة قوي الحراك ( من الاحزاب وتجمع المهنيين ، والمجتمع المدني) والقوي الحية في الحراك الشعبي السوداني .
وبعد عامان من انتصار الثورة – عجزت هذه القوي من الحفاظ علي وحدتها والتزامها بالميثاق مما اضعف المد الثوري ، ودفق الامل لقوي الثورة المضادة أن تدعوا لأسقاط حكومة الثورة
الجهات الداعية للتظاهر ..
هناك تقاطعت حول اهدف الجهات التي تدعوا لحرك السبت ، بينما دعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كل جماهير الشعب السوداني الي التظاهر يوم 19/ديسمبر حسب تقديراتهم السياسيه أستكمال هياكل السلطة ، مناهضة السياسات الاقتصادية للحكومة الانتقالية خاصا شروط صندوق النقد الدولي وآثارها علي الوضع المعيشي للشعب السوداني ، كما اكد الحزب في بيانه رفض اتفاق جوبا للسلام وهيمنة المكون العسكري علي ادارة الفترة الانتقالية وتكوين مجلس الشركاء تعنبر مقدمة للانقلاب العسكري حسب تحليل الحزب
قوي الثورة المضادة تشكل ارخبيل من الجزر المعزوله ، بعضهم فقد السلطة والامتيازات واخرين تمت تعبئتهم علي اسس عقديه مجموعات حلفاء العهد البائد مع قلة من المغبنون من اداء لجنة ازالة التمكين واسترداد الامول وهؤلاء اهدافهم اسقاط الحكومة الانتقالية .
بينما هناك قوي من الثوار يرون أن الحكومة انحرفت عن المسار الخاص بتنفيذ شعارات الثورة (حرية – سلام – عدالة) وخاصا” قصه الثوار” دماء الشهداء ونتائج لجنة التحقيق برئاسة مولاناه نبيل اديب ولكنهم داعمين للثورة وخطها رغم نقضهم لبطء الاداء للجهاز التنفيذي ولكنهم في المحصلة النهائية هم داعمون لحكومة الثورة
في تصريح صحفي حذر حزب الامة القومي ، جماهير مواكب 19/ ديسمبر من ما يحاك ضد ثورته من قوي الرده واصحاب الاجندات المرتبطة بقوي اقليمية ودولية وسعيهم الدوؤب لتعطيل مسيرة الفترة الانتقالية ، كما دعا الحزب كل قوي ثورة ديسمبر عدم الانفعال والانجرار خلف شعارات تنادئ باسقاط الحكومة في ظل هشاشة الاوضاع السياسية دون النظر لمايمكن ان يحدث من نتائج كارثية علي الوطن .
شعارات حراك السبت..
بعض من( لجان المقاومة) يطرحون شعار ” لا للاحزاب” وهذا شعار خلفه قوي سياسيه اقصها الشعب عبر اعظم ثورة سلميه ، وان تيار الاسلام السياسي وحلفاءه هم الان في حالة صدمه نتيجه لتاثير السقوط المباشر لنظام البشير والان يسعون الي “دك الورق” أي سقوط النظام وارباك المشهد .
أما تيار استكمال أهداف الثورة يطرح شعار “تصحيح المسار ” وهم اكثرا تأثير علي المشهد ، عندما نسمع من صبيه يافعين يتحدثون عن الثورة ويقسمون نموت ونجوع ولأ “الكيزان ” تأكد ان جيل جديد صاعد لن يسمح بسقوط الثورة .
المخاوف الامنية ..
واضح ان ليس هناك تنسيق امني بين المؤسسات التي تفرض الامن ، لم تتطالب الشرطة الجهات المنظمة بخارطة محدده لسير المواكب ، وبالفعل المشهد مرتبك جدا ، والموجهه الثورية عاليه . تسرب بعض المصادر الامنيه أن جهات وزعت ادوات العنف من اجل تحقيق اهداف سياسيه محدودة التاثير منها الاعتداء علي المتظاهرين وتحميل الشرطة المسئوليه وغيرها من المخططات الشريره التي حزرت منها جهات رسميه ، وزكرها حزب الامه القومي في تصريح صحفي ان جهات اقليميه ودولية تسعي جاهده لأجهاض الانتقال الديمقراطي .