أكد المؤتمر السودانى عدم تأخره عن المشاركة في ذكـرى التاسع عشر من ديسمبر واعلن تمسكهم بسلطة الشعب المدنية حماية لوثيقة الثورة الدستورية ودعماً لتنفيذ اتفاق السلام واستكماله، والدعوة للإسراع بتحقيق ما تأخر من ملفات كإنهاء الأزمــة الاقتصادية وإقــرار العدالة واصلاح مؤسساتها وتفكيك التمكين وتكوين المجلس التشريعي واستكمال كافة مهام الثورة.
وقال المؤتمر السوداني فى بيان له أمس :عجلة الانتقال تدور وتتقدم في بعض الملفات وتتعثر في ملفات أخـرى.\ مضت ۱٥ شهراً من بداية المرحلة الانتقالية، تحقق فيها اتفاق للسلام بجوبا، ولا زالــت عملية السلام تنتظر ان تستكمل بالتوصل لاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو وحركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد.
ونوه الى أن الأيام الماضية شهدت تقدماً مهماً بخروج السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب وذكر القائمة التي مكث فيها ۲۷ عاماً عجاف.
وأقر بتأخر الحكومة في ملفات شابها القصور كالعدالة ورفع الضائقة المعيشية عن المواطن واكمال مؤسسات السلطة الانتقالية،وأعرب عن أمله في أن تتوحد طاقات قوى الثورة في مقبل الأيام لتشهد عملا يوازي طموح الشعب وثورته العظيمة.
وحذر من دعوات اسقاط النظام وقال المؤتمر السوداني الدعوات التي تدعوا لإسقاط سلطة الثورة المدنية متلبسة لبوس الثورية، لن تسقط
الحكومة بل الوطن والديمقراطية عبر نسفها كامل الفترة الإنتقالية وإضاعة مكتسبات الثورة في ظل أجندات داخلية وخارجية تتقاطع مع أجندة التحول الديمقراطي والسلام الشامل وتعيد السودان إلى مربع الحرب.
وتعهد بأنه سيظل مدافع عن الفترة الانتقالية عبر دعم كافة الجهود الإصلاحية لتحقيق أهداف ثــورة ديسمبر الـــواردة بالوثيقة الدستورية حتى تصل البلاد إلى التحول الديمقراطي الكامل.
ودعا المؤتمر السوداني أجهزة الشرطة والنيابة العامة للإلتزام بواجباتهم بتأمين المواكب وحمايتها كفالة لحق التعبير السلمي الجماهيري الذي انتزعه شعبنا بنضالاته ومثابرته وخطه في وثيقته الدستورية كحق لا يجب انتهاكه وخط أحمر لا نقبل تجاوزه.
ووجـه رسالة صادقة لكل الثوار الذين اسقطوا نظام الانقاذ الشمولي وخاطبهم قائلا يوم ۱۹ ديسمبر يوماً لتجديد عهود الثورة واستكمال مهامها وتوحيد قواها وتسريع وتائر الحركة في مسارها وهزيمة قوى الانقلاب بكافة اطيافها وتوجهاتها.
و نهيب بكل ثائرات وثوار بلادنا التمسك بمبدأ السلمية سر الثورة وسلاحها العظيم الإلتزام بالإشتراطات الصحية حفاظاً على سلامة الجميع وللحد من إنتشار وباء كورونا