دعت إثيوبيا، لاجئي “تيجراي” في السودان، للعودة إلى الإقليم، بعد سيطرة الحكومة الفيدرالية عليه بشكل كامل.
جاء ذلك في تصريحات لنائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، خلال زيارته للخرطوم، وفق وكالة السودان للأنباء “سونا”.
وأشار ميكونين، إلى أن “إقليم تيجراي يشهد حاليا حالة السلام والأمن والاستقرار، بعد أن أعلنت أديس أبابا في 28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، السيطرة على كامل الإقليم وعاصمته (ميكيلي)”.
وأبدى “استعداد الحكومة الإثيوبية، لتسهيل عودة اللاجئين الطوعية، وتقديم الدعم اللازم لهم”.
والإثنين، ارتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين شرقي السودان هربا من الصراع إلى 55 ألفا و648، وفق تقرير صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين السودانية (حكومية).
وفي 4 نوفمبر الماضي، شهد إقليم تيجراي اندلاع اشتباكات مسلحة، بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وخلال زيارته للخرطوم، ناقش ميكونين، مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، وفق “سونا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء(22 ديسمبر 2020)، استأنف السودان وإثيوبيا، بالخرطوم، مباحثات ترسيم الحدود بين البلدين، التي تستمر حتى الأربعاء.
وكان رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك تباحث مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد علي، ملف ترسيم الحدود بين البلدين خلال مشاركتهما بقمة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في جيبوتي.
وأعلن السودان، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا لـ”استعادة أراضيه المغتصبة” (من مليشيا إثيوبية) في منطقة الفشقة بولاية القضارف شرقي البلاد، وفق الوكالة الرسمية.
جاء ذلك بعد إعلان الجيش السوداني، الأربعاء، سقوط خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته “لاعتداء” من مليشيا إثيوبية داخل أراضيه قرب منطقة “الفشقة”، فيما قال أبي أحمد إن مثل هذه الحوادث “لا تكسر الروابط” بين البلدين.
وأضاف أبي أحمد في تغريدة على تويتر، الخميس، أن أديس أبابا والخرطوم تعتمدان دائما على “الحوار لحل القضايا”، مشيرا إلى أن “أولئك الذين يثيرون الخلاف (لم يسمهم) لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”. ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة” بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات لكن أديس أبابا عادة ما تنفي ذلك