قبل ما تواصل لينا يا خالو في سرد سيرة الحبيب، عاوزين نقول ليك حاجة مهمة، أمبارح بعد ما كلمتنا عن الناس الكتبوا كلام عن الحبيب الإمام، وبعد ما بديت تحكي لينا عن أمه وأبوهو وأخوانوا وأخواتو الأشقاء وغير الأشقاء، قعدنا نحنا مع بعض مرتين:
الأولى بدينا نتناقش في الكلام القالوهو كمال الجزولي (الشيوعي) وعمر الدقير (رئيس حزب المؤتمر السوداني)، كمال قال”: اتَّسم الصادق المهدي بشجاعة مبهرة، كان أكثر من استهدفته عناصر أمن الإسلامويِّين بالقمع”. والدقير قال “طوى عقود السنين بين سجنٍ و نفيٍ و تشريدٍ و ملاحقة آوان الشموليات”
صراحة وقفنا كتير قدام الكلمات دي، ودابنا فهمنا إنو نضال قيادة وكوادر حزب الأمة ما بدأ مع ثورة ديسمبر 2018 بل من يوم 30 يونيو 1989م إنقلاب الجبهة الاسلامية القومية المشؤوم. وإتاكدنا إنو كانت في جهات معينة بتزايد على الإمام وعلى حزب الأمة، وإتاكدنا من كلام كمال والدقر البسيط ده إنو الإمام دفع ضريبة كبيرة من أجل السودان ولعب دور كبير في تعرية سياسات نظام البشير.
س: ممتاز، أها والحاجة التانية شنو؟
ج: الحاجة التانية، عاوزين نقول ليك بي صراحة شديدة، أمبارح أول مرة نهتم بمتابعة الإحتفال بعيد ميلاد الإمام في قناة النيل الأزرق، وبرضو إكتشفنا حاجات كتيرة وجديدة كانت غائبة علينا، زمان كنا بنسمع شوفو بالله الراجل الكبير الما بخجل ده عمرو فات ال80 ولسه بعمل في أعياد ميلاد، كنا متخيلين الإحتفال ده بجيبوا فيهو كيكة ويختوا عليها شموع، وأولاد وبنات بغنوا ويرقصوا وبعدين يطفوا اللمبات ويجي الإمام يطفي الشمعات زيو وذي باقي أعياد الميلاد
س: أها ولقيتوا شنو؟
ج: بي صراحة شديدة ما كنا متخيلين أبدا إنو الإحتفال، هو وقفة مع الذات وجرد حساب للعام المضى وشرح لبرامج ونشاطات العام الجايي ، وما كنا بنفتكر إنو خلال الاحتفال بتتناقش فيهو الجديد الفكري للحبيب الإمام ذي ما شوفنا بعيونا وسمعنا أمبارح الإصدرات الجديدة للحبيب كتاب “يسألونك” والطبعة الثانية لكتاب “تحديات التسعينات” وكتاب “حالنا ومآلنا”، وعرفنا إنو بتتقدم فيهو دعوات لكبار المثقفين والمفكرين والأدباء والصحفيين والإعلاميين. غايتو الله يغفر ليهم الناس الكانوا مضللنا عشان يشوهوا سيرة الحبيب الإمام.
أمبارح شوفنا الحضور الأنيق للبروفيسور حسن أحمد إبراهيم، والصحفية رشا عوض، والسفير الحارث إدريس، والأستاذ فتح العليم عبدالحي، وما شوفنا أي كيكة وشموع.
ياريت لو كلمتنا عن زوجات الحبيب الإمام؟
ج: الحبيب الإمام إتزوج إتنين ما تلاتة ذي أبوهو، زوجتو الأولى: السيدة حفية مأمون حسين شريف والتانية السيدة سارا الفاضل محمود عبد الكريم ساتي (بالمناسبة حفية وسارا بنات خالات)
س: أولادو وبناتوأسمائهم شنو؟
ج: من السيدة حفية: أم سلمة وزينب ورندا وصديق وبشرى
ومن السيدة سارا: مريم ورباح وطاهرة وعبد الرحمن ومحمد أحمد
س: يعني الإمام عندو 6 بنات و 4 أولاد صاح؟
ج: صاح، الإمام كان عادل في الولادات من كل زوجة 3 بنات وولدين.
س: تمام، أها قول لينا، ود المهدي (ود العز ده) ولدوهو متين ووين؟ في مستشفى رويال كير في الخرطوم وله في مستشفى البراحة في بحري؟
ج: الحبيب الصادق يا شباب ولدوهو في العشرة الآواخر من شهر رمضان المعظم تحديدا يوم الأربعاء 29 رمضان سنة 1353 هجرية وبصادف يوم 25 ديسمبر سنة 1935م، ولدوهو في غرفة في بيت متواضع في حي العباسية بأمدرمان.
س: صحي يا خالوا الإمام طلع بي رجلينو مش بي راسو؟
ج: أيوة صاح.
س: يعني الإمام الصادق من أولاد أمدرمان؟
ج: بالتأكيد
س: طيب شنو قصة طائر القمري دي؟
ج: الأنصار وناس بيت الإمام بقولوا شافوا إشارات سماوية قبل ولادة الحبيب، شافوا إنو طائر القمري نزل على كتف جده السيد عبد الرحمن، مناغياً بصوتٍ جميل، وفسروا الكلام ده بإنو دي بشارة بقرب ولادة الإمام.
س: في ناس كتار قاعدين يربطوا بين ميلاد الإمام وميلاد سيدنا المسيح؟
ج: أيوة بربطوا بين الإثنين عشان الحبيب الإمام محب للسلام، وشخصيته فيها قدر كبير من التسامح النبيل، ، حتى مع الناس القاعدين يضعوا الشوك في طريقه، أو الناس الذين أساءوا إليه بقصد النيل منه، الإمام كان دايماً بيمد ليهم يده بيضاء من غير سوء، ويبارك جهودهم، وأتذكر في النقطة دي تحديدا موقف عجيب للإمام لمن طلب منو رسام الكاريكاتير المشهور عز الدين الله يرحمه ويغفر ليهو إنو الإمام يكتب ليهو تقديم لكتابه، والإمام أبدا ما إتردد وكتب التقديم للكتاب، رغم إنو جوه الكتاب رسومات كتيرة تسخر من الحبيب الإمام نفسه، تصويره بأنف طويلة وبصفه الكاتب بـ(الصادق أبو كلام).
س: كلمنا بالله يا خالو كيف عاش طفولته؟
جنيف 26 ديسمبر 2020م