لأول مرة في التاريخ، يتقدم السودان لجائزة الأوسكار، بفيلم “ستموت في العشرين”، الذي أنتجته شركات أوروبية ومصرية، بإخراج وتمثيل سوداني.
وقال تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إنه من المقرر أن ينافس الفيلم في فئة “أفضل فيلم أجنبي” خلال مهرجان أوسكار المقبل.
ويحكي الفيلم قصة حياة شاب تم التنبؤ بوفاته عند بلوغه سن العشرين، ويسلط الفيلم الضوء على التحديات التي يواجهها الجيل الجديد من الشباب السوداني.
ويستند الفيلم إلى الرواية التي ألفها الروائي السوداني حمور زيادة، ويقول نقاد إنها تثبت استيقاظ المشهد الثقافي السوداني، بعد عقود من القمع السياسي.
وأنتج الفيلم وسط مظاهرات شعبية واسعة معارضة للدكتاتور السوداني السابق، عمر البشير، في أبريل 2019، والتي انتهت بتحرك الجيش ضده، صئوإطاحته من السلطة.
وتم الإعلان عن نية تقديم الفيلم في مسابقة الأوسكار، في نوفمبر الماضي، من قبل وزارة الثقافة السودانية، قبل شهر من الذكرى الثانية لبدء الانتفاضة الشعبية.
ويروي الفيلم القصة التي ألفها زيادة في أوائل الألفية الثانية، عن حياة طفل في ستينيات القرن الماضي ولد في قرية سودانية نائية، تقع بين نهري النيل الأزرق والأبيض، حيث يميل السكان هناك إلى ممارسة الطقوس الدينية الصوفية.
وحصل الفيلم على آراء إيجابية من النقاد الدوليين، وتم عرضه لأول مرة في القسم الموازي لمهرجان البندقية السينمائي الدولي في عام 2019، والذي يدعى “أيام البندقية”.
كما فاز الفيلم بجائزة “أسد المستقبل” لأفضل فيلم، ويعتبر أول فيلم سوداني يستطيع نيل جائزة من هذا القبيل.
كما فاز الفيلم بما لا يقل عن عشرين جائزة في مهرجانات أفلام في جميع أنحاء العالم.