شنت رئيس ” مبادرة شباب واعد”،د. جيهان النعيم، هجوما كاسحا على الحكومة الانتقالية، ووصفت ما يحدث من أزمات اقتصادية وسياسية تعود الى تخبط السياسات وعدم وضوح الرؤية وغياب النظرة الكلية للمشكلات، بجانب فشل رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك من قيادة البلاد إلى دفة آمنة، بجانب بؤس الحلول المقدمة التي تشبه حلول البصيرة ” ام حمد” وبالتالي يمكن ان نطلق عليه البصيرة ام حمد في نسختها الجديدة، ومع أن البصيرة ام حمد لم تكن حاملة شهادات جامعية عليا، او صاحبة خبرات اممية تعينها على آداء مهامها التنفيذية، واستطردت د. جيهان قائلة” اضاع حمدوك على نفسه فرصة تاريخية كي يسبج زعيما مخلدا في تاريخ الامة السودانية لو قام بتوظيف الاجماع الذي وجده بعد الثورة ، ونأي بنفسه عن الإملاءات الحزبية لتمكن من حل معظم مشاكل السودان الحالية .
وحملت من جهت اخرى، الحاضنة السياسية” قحت” ضياع الثورة وقالتط حدث ما تكهنت به أن ” قحت” مثلما سرقت الثورة سوف تظهر بعضها فواعل سياسية اخري وايضا سوف تسرقها، وهذا ما يحدث الان” واضافت بان العبرة ستصبح للشباب عندما يرون كيف يفكر اباءهم السياسيون، وكيف يديرون شؤون بلدهم؟، ولذلك اذا كانت هناك رغبة حقيقية فى بناء السودان، يجب إعادة النظر في البنية السياسية المريضة، التي انهكتها الصراعات الحزبية والايدلوجية ، فضلا عن امراض القيادة التي تتمثل في الغيرة والحسد السياسي، واضافت بان الشعب السوداني انجز اعظم ثورة شهدها التاريخ وشهد بها العالم أجمع، ولكن للاسف العميق ضاعت آمالنا واحلامنا وضاعت الثورة، وأذا استمرت الاوضاع على هذا المنوال يصبح من المستحيل بناء وطن بصورة صحيحة وسنزداد سوءا يوما بعد الاخر .