يغادر العام ٢٠٢٠م ويستدل ستارته السوداء وعلي قتامة حشرت المواطنين في ضيق عيش لم يمروا بها حتى خلال الثلاثون عاما المظلمة .. ليس هذا فقط بل ازدادت أوجاعه وبات ما ان يصحوا إلا ويفجع بسلب روح أحد شبابه قسرا وظلما وإفتراء وكانما عجلة الحياة تتراجع للخلف لعهود الفوضى وغياب القوانين وهو استغلال سيء لالتزام أهل شهداء ثورته المجيدة وسكاتهم عن الالحاح والتدافع للكشف عن اهدار دماء ابناءهم الذي أخذ بعدم جدية وصرامة لتحقيق اي تقدم في هذا الملف الذي تلفه ضبابية جعل ركن العدالة كاملا مشكوك في نظافته وجلاء أمره وبيان مساراته …
قد تهون لقمة العيش ومبيت الاطفال وأسر باكملها والبطون فارغة أمام ضراوات اختلال الامن والامان الذي بات مطلبا ملحا للشارع والسكن والمدرسة وووو هناك أعذار مقبولة لتأخر حسمها او تأرجحها ويستطيع المواطن الصابر الصامد تقبلها والتي رمي بها ضمن مفاسد العهد البائد ولكن هناك كثير من الخلل لا دخل له بها وربما معالجتها لا تحتاج لتدفق الاموال الكبيرة بل هي مسلمات تحتاج لحسن الادارة وترتيب الاولويات …
من يلقي نظرة علي الكم الهائل من الرافعات والجرارات والاليات الثقيلة والتي لم تسخر لتعبيد الطرق ورفع الاوساخ التي باتت علامة ووصمة لتدهور البيئة وتلوثها مما يساهم في أضعاف مفاصل الصحة العامة المتوجعة اصلا خاصة مع انتشار جائحة كوفيد 19 مما يزيد ويفاقم الحالة الصحية سوء ويقلل كفاءة المشافي ومراكز الصحة عموما بسبب انتشار الحشرات الناقل للأمراض والاوبئية الفتاكة…
إن اصدار قانون صارم لأصحاب المحال التجارية والمطاعم ونشر التوعوية والتثقيف بالأسواق والميادين العامة قد لا تحتاج لأموال طائلة لتترافق مع ردم الحفر وازالة التشوهات وحسم جذري لظاهرة معيبة لعاصمة البلاد وهي تستعد لمرحلة مختلفة بعودتها لركب الدول كاملة العضوية والأهلية ..
من يلقي نظرة علي مقار النافذين بالدولة ومكاتبهم وأسطول العربات التي ترافق حلهم وترحالهم وبكائيات المواطنين وجراحاته يلمس البون الشاسع والطبقية التي بنت زجاج سميك بين قاع المدينة وكبارها من علية القوم و لن يصدق الناظر أن هؤلاء هم القيمين علي أمور عباد الله المتدافعون في صفوف الوقود ولقمة العيش للفوز بفتاته ..
مع امنياتنا الطيبة ان يزيح الله هذا الضيق والضجر من اهلنا جميعهم لينعموا برغد العيش والامان وان تشرق شمس العام الجديد ليحصد المواطن وينعم ببشريات السلام ويلعق شهد ازالة السودان من قائمة الارهاب ويستشعر اعضاء حكومته التي جاءات علي دماء الشهداء وأكتاف الشباب والكنداكات انها بقدر مسوؤلات الفترة الانتقالية التي هي مسوؤلية امام الله والوطن ارتضوها بمحض ارادتهم فليقفزوا الي طموحات بعضها قد يحتاج لأموال طائلة وكثير منها يحتاج لهمة وتجرد ونكران للذات والاستماع لصوت الشارع والعقلاء من ابناء الشعب الاكفاء حتى ولو لم تتح لهم السوانح الجلوس علي مقاعد القيادة .. الشعب يريد الحياة .